أبدى النائب عن حركة "فتح" ​محمد دحلان​ رغبة ملحة في التصالح سواء مع الرئيس ​محمود عباس​ أو حركة "حماس"، مظهرا استعدادا كاملا لـ"بذل كل الجهد المطلوب في سبيل الوحدة الوطنية".

وأفاد دحلان في رسالة تصالحية وجهها من القاهرة أن "أقول فيه أنا إلى كل من أساء لي أنا متسامح معه وأرجو أن نكون على كلمة رجلاً واحدا"، داعياً حركة "حماس" وعباس أن "يعيدوا النظر في كل الأخطاء السابقة، وأن نعيد اللحٌمة الداخلية على أسس وطنية وسياسية ثابتة حتى نستطيع أن نخرج من الحديث عن الماضي ومن الحديث عن الاتهامات وأن نذهب إلى الحديث عن المستقبل".

ولفت إلى أن "اختلفنا بما يكفي واختصمنا بما يكفي، واختلفنا مع ​حركة حماس​ بما يكفي، أما آن في ذكرى عرفات، أن نعيد الاعتبار وأن نصحح أخطاء الماضي، وأن نضع الجهد الجماعي والجمعي باتجاه انقاذ ما يمكن انقاذه في القدس وفي غزة وفي الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنّه يرجو أن "نكون على كلمة رجل واحد من أجل الاستمرار ومن أجل تسليم الأجيال القادمة الحد الأدنى من المنجزات بدلاً من أن يتم تسليمهم ركام وبقايا سلطة وبقايا منظمة وبقايا نظام سياسي".

ورأى دحلان أنه "لا يوجد خيار أخر غير التسامح وأن نبني المستقبل بعيداً عن أخطاء الماضي، وبالتالي اليوم هذه المسئولية في يد أبو مازن وحماس، أبو مازن يستطيع أن يحسم أمر فتح صحيح، لكنه لا يستطيع أن يحسم وحدة الوحدة الوطنية، يحتاج إلى مساعدة وإلى موقف جريء وجدي من حماس".