أشاد رئيس الوزراء البريطاني السابق ​طوني بلير​ بقرار الحكومة البريطانية لتوسيع الضربات الجوية ضد "داعش" في العراق وسوريا، ووصفه بأنه قرار مهم لمواجهة التهديدات "داخل وطننا".

وفي كلمة له بمكتبة الكونغرس في واشنطن، لفت الى ان هزيمة جماعية للارهاب على أرض الواقع ليست سوى الخطوة الأولى في معالجة التطرف، مشددا على ضرورة استئصال الفكر المتطرف.

وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن التهديد الأمني "على باب البيت"، مضيفا "هو في الواقع داخل وطننا".

وأفاد أنه "لا بد من معالجة الفكر المتطرف من أجل هزيمة "داعش"، مدعيا أن الجوانب الإيديولوجية الرئيسية تمتد إلى عمق أجزاء من المجتمع المسلم"، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين يرفضون تماما "داعش".

وشدد على أن هزيمة تنظيم "داعش" ليست سوى بداية ضرورية، وأن القوة وحدها لن تفلح، مؤكدا أن التحدي يذهب أوسع وأعمق بكثير لمعالجة المسألة.

وأعرب عن إعتقاده بأنه "اليوم يمكن أن يكون هناك تحالف بين الحداثة والأصوات العاقلة داخل الإسلام، التي تعتزم الأخذ بزمام الأمور لتقديم صورة طيبة عن الدين الإسلامي"، مبينا في هذا السياق أن فشل الاستمرار في إدراك حجم التحدي وعدم وضع أسس لمواجهة التحديات، سوف يسفر عن هجمات ارهابية محتملة أسوأ من تلك التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.