شدّد عضو كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس على أن مسألة ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لرئاسة لبنان "جدية جدا" خاصة وأنّه "مدعوم اقليميا ودوليا ومحليا من قسم كبير من الكتل النيابية"، معربا عن امله في أن "تتم عملية انتخابه بديمقراطية في الجلسة المقبلة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 16 من الشهر الجاري".
وأشار فارس في حديث لـ"النشرة" الى أن "الحوارات مستمرة بين كل الفرقاء بمسعى للوصول الى توافق على اسم الوزير فرنجية، مستغربا الحديث عن وجوب توافر غطاء مسيحي لانتخابه. وقال: "هو لن يكون رئيسا للمسيحيين بل لكل لبنان، وبالتالي اذا حظي بالاكثرية المطلوبة لانتخابه لا لزوم للتدقيق في الخلفيات الطائفية والمذهبية للنواب".
واعتبر فارس أن "هناك نقاشاً وحوارًا جديًا بين "المردة" و"التيار الوطني الحر" للوصول الى تفاهمات بين الحليفين حول الملف الرئاسي، خاصة وان البلد لم يعد يحتمل مزيدا من الفراغ وبالتالي مزيدا من التعطيل".
الحريري سيعلن فحوى الاتفاق
وأكّد فارس ان ترشيح فرنجية لن يكون بمعزل عن باقي الملفات اللبنانية، لافتا الى أنّه جزء من التسوية الشاملة التي تحدث عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله". واضاف: "بدأت ملامح هذه التسوية تتظهر وهي ستشمل الحكومة ومجلس النواب والوضع الامني كما الاقتصادي".
ورجّح فارس أن يطل رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري قريبا ليعلن فحوى الاتفاق الذي تم مع فرنجية ليخرج باقي الفرقاء لاعلان مواقفهم تباعا من الموضوع.
وأعرب فارس عن امله في التوصل لاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات على ان يكون لبنان دائرة واحدة ويُعتمد التمثيل النسبي. وقال: "نحن سنحاول ان نكسب اي مرشح للرئاسة الى جانبنا في هذا المجال وسنحثّه على اعتماد هذا الخيار، باعتباره الأمثل للخروج من الطائفية التي تكبلنا".
على الجيش تحرير عرسال
وتطرق فارس لملف العكسريين المحررين، متوجها بالتهنئة لهم، ومشيدا بجهود الحكومة ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، متمنيا أن يتم تحرير العسكريين المحتجزين لدى "داعش" قريبا.
اما بما يتعلق بوضع عرسال التي وصفها وزير الداخلية بالمحتلة، فرأى فارس أنّ "المطلوب من الجيش اللبناني القيام بواجبه بتحريرها، خاصة وأن أهل عرسال هم انفسهم غير راضين عن الوضع الذي ترزح تحته بلدتهم".