أكد مرجع الأمني للـ"الجمهورية" أنّ "الأمن ممسوك وهو ما انسحب على موقف رئيس الحكومة تمام سلام"، مشدداً على ان "الأمن في لبنان لم يعد أمناً داخلياً يتّصل بقدرات المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، بل بات مطلباً إقليمياً ودَولياً تُكرّسه الوقائع يومياً مع إسقاط احتمال واحد عن قدرة شبكات كبرى تخطط لإغتيالات فرديّة لا يمكن لأحد ضبطها في العالم".

ويسأل المرجع: "ألم يتنبّه اللبنانيون الى أنّ لبنان تحوّل مستودعاً للاجئين ومعبراً لكلّ الحلول المجتزأة والمرحلية على الساحة السورية وهو ما يضمنه آمناً طالما بقي حاجة لهذا الغاية والى ما شاء الله؟"، مشيراً الى انه "وعندما يتصل الأمر بتفاهمات أمنية وعسكرية كبرى بإدارة أمميّة وتوافق دولي لن يسأل أحد في غياب رئيس الجمهورية عن المؤسسات الدستورية كما حصل يوم تنفيذ تفاهم الزبداني - الفوعا وكفريا، ليس تجاهلاً لها أو رغبة في عدم الإعتراف بها، إذ إنّ دينامية هذه التفاهمات تفرض حضور المؤسسات السياسية والدستورية موحَّدة الموقف والتوجّهات وبنحوٍ مرن، فيسألون عنها في الشكل المطلوب فلا يجدونها، ليس لسبب سوى أنها مفقودة".