أكد النائب البطريركي العام المطران ​بولس صياح​ فأكد أن "بكركي مرتاحة لما جرى امس في معراب أي ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ لرئيس تكتل "الغيير والاصلاح" النائب ميشال عون دون ان تدخل في الأسماء ودون ان تقول أنها مع مرشح معيّن على حساب آخر وهي على مسافة واحدة ومتوازية من الجميع"، موضحاً أن "بكركي والبطريرك بشارة الراعي يشجعان على التوافق بين المسيحيين مع بعضهم البعض وبينهم وبين الجهات الأخرى في الوطن والبطريرك عمل دائماً على التقارب بين جميع الجهات وليس فقط ما حصل أمس، بهدف إنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى".

وأفاد المطران صياح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الراعي يعي جيداً أن المسيحيين ليسوا وحدهم مسؤولين عن الملف الرئاسي، رغم أنهم مطالبون أكثر من غيرهم بالعمل على التوافق حول هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن "بكركي حدّدت في وثائق شرعة العمل السياسي والوثيقة الوطنية التي أصدرتهما توجيهاتها حول الحكم في لبنان وطريقة الحكم، الموضوع ليس كناية عن أولاً، ثانياً، ثالثاً ونختار الشخص"، موضحاً أن "الأمور ليست بهذه البساطة والسهولة فبكركي يهمّها انتخاب رئيس يتوافق عليه جميع اللبنانيين الى أقصى حدّ ممكن ويكون قادراً على التعامل مع قضايا الداخل والمنطقة ومع المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين والدوليين نظراً لموقع لبنان عالمياً وفي جامعة الدول العربية".

وشدد المطران صياح على "أكبر قدر ممكن من الإجماع الداخلي حول رئيس قادر على التعاطي مع الجهات العربية ايضاً نظراً لإنتشار عدد كبير من اللبنانيين في عدد من البلدان العربية إذ يعملون فيها لإعالة عائلاتهم"، راقضاً "الدخول في افتراضات مستقبلية حول إمكانية حصول تجميد لمبادرة معراب الرئاسية"، مشيراً إلى أنه "لكل وضع حيثياته وبكركي تتعامل مع الأمور عندما تحصل".