رأى المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" ان "الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة بفعل المضي في سياسة التعطيل المتعمد المؤدي حكما الى الفراغ"، معتبرا ان لـ"حزب الله" أجندته الوطنية والإقليمية وهو يتصرف على هذا الاساس مكتفيا بالعموميات وبتحميل الآخرين مسؤولية ممارساته".

وفي بيان له، لفت الحزب الى "ضرورة تصحيح ما تم تقديمه كواقع في ما يتعلق بالشخصيات الأربع التي كانت تعقد اجتماعاتها في بكركي مما كون الانطباع ان لا قبول لأي ترشيح من خارج دائرتها"،داعيا الى "ملء الفراغ الرئاسي من ضمن مروحة واسعة من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، وذلك لتداعياته على الوضع وخصوصا على المؤسسات المعطلة والتي تنتعش وتفعل مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا لا يتحقق الا مع الكف عن ربطه بالتطورات الإقليمية وبالتوازنات الجديدة المفترضة".

واسف الحزب "للنتيجة السلبية التي وصله اليها موضوع ترحيل النفايات كون بحثه استغرق وقتا طويلا"، مؤكدا ان "الترحيل يبقى الحل الأنسب أقله لفترة زمنية كافية لاعتماد خطة وطنية مستدامة تنطلق من البلديات ويتم تدعيمها بدفع المبالغ المستحقة لها من جهة، ومن تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة من جهة أخرى، انا في غياب احتمال الترحيل فالحل الأمثل يبقى إيجاد مطامر صحية بعيدا من الاعتبارات الضيقة التي أدت الى تفشيل هذا الحل حتى الساعة".

وحذر الحزب "من الفلتان الامني المتنقل من منطقة الى أخرى والذي يشي بالاستقواء على الدولة وبالضرب عرض الحائط بسيادة القانون"، مشيرا الى ان "هذا الفلتان يتخذ طابعا خطرا في ظل استمرار تدفق النازحين الى لبنان وارتفاع عدد غير اللبنانيين في شكل لا مثيل له في اي بلد آخر".