اعتبر اللقاء الوطني ان "اجواء التهدئة التي سادت البيانات والخطابات في الاونة الاخيرة تلجم انفلات الشارع، لأن الوطن بحاجة الى مناخات إيجابية وطنية ونبذ التشنجات والفتن، والخطابات عالية النبرة التي تحاول ان تفرق اللبنانيين"، داعيا إلى "نبذ التصرفات الانفعالية التي توتر الأجواء وتترك آثارا سلبية لا تخدم الا العدو الصهيوني في محاولة لزرع الالغام في الجسد اللبناني بهدف التصويب على العوامل الايجابية الباقية في لبنان".

وأشاد اللقاء بـ"البيان الصادر عن عين التينة والذي حمل الروح الوطنية وبالخطابات التي دعت للتهدئة ورفض الفتن المذهبية، لاسيما وان لبنان لا خلاص له الا من خلال بناء وحدة وطنية حقيقية بعيدا عن التحركات الشكلية". ولفت الى "ضرورة انعكاس هذه الروح على القوانين والانظمة وممارسات السياسيين كي لا تكون تلك القواعد القانونية ذات الطابع الطائفي سببا في تكريس سلوكا طائفيا ومذهبيا يرتد على الحياة العامة في البلاد وعلى علاقات اللبنانيين والمناطق فيما بينها"، داعيا إلى "قانون وطني يصهر اللبنانيين في بوتقة وطنية واحدة بعيدا عن اي تمايز او انقسام".

وأكد ان "لبنان عربي الهوية والانتماء وعروبته مكرسة في الدستور والتزامه بالمقاومة والقضية العربية وهو ناضل كثيرا من اجل تكريسها، ويعتبر ان اصوات النشاذ التي برزت على اثر الجدال حول عروبة لبنان هي فتنوية وتقسيمية ولا ترتبط بثقافة الوطن وانتمائه، فمسألة العروبة من الثوابت التي لا يجوز اعادة التكرار عليها بالاعلام والمنابر وانما من خلال تجسيد العروبة بالممارسة العملية خدمة لتلك الروابط الجامعة بين لبنان وقضاياه العربية". واستنكر محاولات وصف المقاومة بالارهاب الذي تريده إسرائيل، "لاسيما وان هذه المقاومة اسهمت في تحرير الوطن، واوجدت سدا مانعا لعدوانية الكيان الصهيوني، ويشيد اللقاء بالموقف اللبناني الذي اعترض على هذا التوصيف المجحف".