اشار رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ​ميشال قصارجي​ خلال عظة في قداس عيد الفصح الى ان

"عيدُ الفصح العظيم المقدّس يتّخذ هذا العام طابعاً خاصاً، لاندراجه في سنة الرحمة اليوبيليّة التي أعلنها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس في الثامنِ من كانون الأول الفائت".

ولفت قصارجي الى ان "المسيحُ قد حطّم الموت الحقيقي، موتَ الخطيئة، ومنحنا الحياة الحقيقية، حياة الله. تلك التي ننالُها بالمعموديّة والتي صرنا من خلالها ورثةً للآب السماوي ومشاركين له في أبديّته. فلا يُعيقُنا من بعدُ تَلَفُ جسدنا الترابيّ، لأنَّ الحياة التي غرفناها من قبر المعطي الحياة جعلت من كلٍ منّا إنساناً سماويّاً عشيراً للخالق وشريكاً له في سلطانهِ الخالد وهو سلطان المحبّة"، موضحا ان "دعوة المسيح لنا في يوم القيامة أن نحمل رحمته للقلوب الكسيرة، أن نصفح لنعيش سرّ الفصح الحقيقي. أن نتوب توبةً صادقة لتعملَ فينا مفاعيلُ واستحقاقاتُ عمل الفداء. فتُمحى اوزارُنا ونتنقّى من دنس الجريرة، علّةِ الموتِ والفساد.

دعاؤنا أن تليّن الرحمةُ قلوب المسؤولين في العالم، ولا سيّما في العراقِ وسوريا وفلسطين ولبنان. أن تشفي الرحمةُ قلوبَ من باعوا ذواتهم لديجور جهنّم وهم يُمطرون أرض الإنسان ناراً وكبريتاً وحقداً متّقداً. دعاؤنا أن نتآزر كلُّنا لعودة الإستقرار في شرقنا العزيز ومساندة نحو أربعة آلاف عائلةٍ عراقيةٍ كلدانيةٍ مهجّرةٍ في لبنان، تعاني كل يومٍ مرارة جلجلةٍ سُدَّت آفاقُها وغطّى الضبابُ قيامتها".

واردف: "دعاؤنا أن ينهض وطنُ الأرز من رَمسه ويُصار الى انتخاب رئيسٍ لجمهوريّته يرعى فيه حقوق الجميع ويضمن المساواة بين كافة مكوّناته المسيحيّة وغير المسيحيّة. وإننا نطالب جميع القوى السياسية في لبنان بانصاف الطوائف المسماة أقليات عبر تمثيل صحيح لجميع مكونات المجتمع اللبناني، اولاً عبر اعطاء كل طائفة حقها وتمثيلها في المجالس كافة ، ولا يجوز انصاف طوائف وتهميش آخر فالعدالة والمساواة هي للجميع"، مضيفا: "صلاتُنا نرفعها من أجل قداسة البابا فرنسيس والبطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلّي الطوبى... وأبناء كنيستنا الكلدانية في كل العالم ولا سيّما في هذه الأبرشية المباركة، حتى نكون كُلُّنا صانعي رحمةٍ وشهود القيامة".