عقد ​مزارعو البطاطا​ في عكار إجتماعا في مركز "تيار المستقبل" بحضور منسق التيار عصام عبدالقادر، عرضوا فيه "مصير موسمهم لهذه السنة وفائض الانتاج منه خاصة أمام إستمرار إقفال طرق التصدير البري واللجوء للتصدير عبر البحر مما يرتب أعباء مالية إضافية تضاف الى كلفة الانتاج العالية، كما إستعراضوا أهم النقاط المتعلقة بزراعة وتصريف الانتاج من البطاطا لهذا الموسم".

واوضحوا ان "عكار تنتج حوالي مئة الف طن من البطاطا، ويعمل في هذه الزراعة التي تشكل العمود الفقري للزراعة في عكار حوالي الالف عائلة. ويستهلك السوق المحلي في أحسن حالاته ودون مزاحمة من البطاطا المستوردة حوالي الخمسين الف طن، وهكذا بعملية حسابية بسيطة يكون نصف الانتاج البالغ خمسون الف طن بحاجة الى تصدير".

واشاروا الى ان "السماح بدخول البطاطا المصرية بكميات هائلة تقدر بـ56 ألف طن إغرق السوق اللبناني لمدة شهرين بحد أدنى، هذا كله جرى تحت ما يسمى إتفاقية التيسير العربية والروزنامة الزراعية، إضافة الى التهريب المستمر وعلى أعين الجميع من سوريا الى لبنان لكل أنواع الخضار وحتى البطاطا في الفترة الأخيرة. وللتذكير فقط، نحن كمزارعين للبطاطا في عكار قد بدأنا تحركنا منذ أكثر من 3 أشهر بإتصالاتنا مع المعنيين ووضعناهم بصورة الامور ونبهنا من المخاطر التي قد نصل اليها. فأمام هذا الواقع وإنطلاقا مما تقدم، وأمام الواقع المزري الذي وصلت اليه الامور، وحيث بات المزارع العكاري مهددا بلقمة عيش أبناءه وعائلته، كانت الدعوة لهذا الاجتماع لدق ناقوس الخطر والبحث في سبل مواجهة هذه الازمة، فالمزارعون يناشدون الرئيس سعد الحريري ومجلس الوزراء مجتمعا وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لإيجاد حل سريع سيما وأن موسم البطاطا أصبح على الأبواب".

وطالبوا "نواب عكار بتحمل مسؤولياتهم والوقوف الى جانب المزارعين وإيصال صوتهم للمسؤولين المعنيين، من أجل حل هذه الازمة وما قد ينتج عنها من تداعيات كي لا تتحول الى كارثة إقتصادية".