علمت "النشرة" أنّ ​محكمة الاستئناف​ الناظرة في الأمور المستعجلة أصدرت قرارها في القضية المُثارة ‏ضدّ نقيب الأطباء البروفسور ​أنطوان البستاني​، على خلفية كتابه "قصة المجاعة الكبرى في جبل لبنان ‏‏1915- 1918" الصادر باللغة الفرنسية (‏Histoire de la grande famine, au Mont Liban ‎‎(1915-1918), un génocide passé sous silence‎‏)، وذلك بردّ الاستئناف في الأساس وتصديق ‏القرار المستأنَف، مع تضمين المستأنِف الرسوم والنفقات ومصادرة التأمين الاستئنافي إيراداً للخزينة ‏العامة.‏

وثبّت القرار الاستئنافي الجديد "التعدي على حق ​الرهبنة اليسوعية​ في استغلال الصور المحفوظة لديها"، ‏وقد علّل القرار بأن "الصفة والشقّ العلمي للبحث الذي يتضمنه كتاب البروفسور البستاني لا يبرّران ‏السماح لهذا الأخير باستباحة ملكية الغير واستغلالها".‏

وقد اعتبرت المحكمة أنه "في ضوء ثبوت التعدّي الواضح وعدم جدية المنازعة المثارة بشأنه، أقله بالنسبة ‏للرهبنة اليسوعية، يكون التدبير المقرّر بضبط الكتاب لغاية صدور قرار مخالف عن محكمة الأساس ‏واقعاً في محله ولا ينطوي على أيّ مخالفة لاختصاص قضاء الأمور المستعجلة".‏

يُذكر أنّ هذا القرار القضائي هو الثالث من نوعه، بعد قرار أول صدر بتاريخ 11-2-2015، وآخر ‏بتاريخ 26-6-2015 قضيا بجرد سائر النسخ العائدة للكتاب في المكتبات ومنع التصرف بها. ويعود أصل ‏القضية إلى اتهام الرهبنة اليسوعية والسيدة نائلة كتعان والسيد كريستيان توتل والمحامي يوسف معوض ‏النقيب البستاني بـ"السطو الثقافي" بسبب استعماله صورا ووثائق من المعرض الذي اقامته الجامعة في ‏ايار 2014 تحت عنوان "اليسوعيون والحرب العالمية الاولى في لبنان 1914-2014" في كتابه من دون ‏الحصول على اذن بنشرها، وبالرغم من وجود ملصقات على الجدران تفيد بعدم السماح لأي كان بنسخها.‏