لفت رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​ الى ان "بلدنا يعيش أزمة مؤسسات عنوانها الفراغ في رئاسة الجمهورية وأزمة إقتصادية عنوانها النمو وتراجع فرص العمل بينما لبنان بحاجة كل الموانع لتفادي نيران الحروب في منطقة يزداد فيها القتل والدمار، وعوضاً عن البحث مع اللبنانيين المخلصين هناك من يصر على وضع إيران وسوريا والعراق والبحرين واليمن أولا ولبنان آخراً".

وأشار الحريري خلال افطار على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا الى أن "قائد فيلق القدس قاسم سليماني واتباعه في لبنان لا يكتفون بالحرب في سوريا والعراق بل يهددون البحرين بالحرب"، موضحاً ان "هذا النموذج من الاستعلاء الإيراني لن يؤدي إلى ارتفاع موجة العداء بين العرب وايران، وما يعنينا في لبنان التوقف عن سياسة كب الزيت على نار الفتنة والكف عن التدخل في الشؤون العربية".واوضح انه "لا توجد ساحة عربية واحدة تسللت اليها ايران سواء عن طريق المال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري إلا ونالت نصيبها من الفتن والصراعات، ونحن في لبنان مطالبون بحماية عيشنا المشترك من هذه البلوة الإيرانية ولسنا في لبنان صدى لما يقرره قاسم سليماني في المنطقة والدعوات التي يطلقها لاشعال النار في البحرين وسواها فيكفينا ما يقع علينا من ويلات الحرب في سوريا والإصرار على نقل الشيعة من حرب إلى أخرى".

واعتبر ان "كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس لا يعنينا ومصطفى بدرالدين بالنسبة الينا شخص متهم باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وكل البطولات المنسوبة له تقف هنا وتسير بسجل التاريخ صفر مكعب أما باقي الكلام فهو تورط بدم الشعب السوري وهذا الكلام يرفضه اللبنانينون"، لافتاً الى ان "هناك من يتباهى بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لايران وبأن كل أمواله تأتي من إيران يعني بأنه حزب ايراني بامتياز وبأنه استثمار للمشروع الإيراني وبأن أوامر الولي الفقيه فوق مصلحة لبنان والعرب وهذه هي مضبطة إتهام بالدرجة الأولى".

وأكد ان "لا جديد في تحامل نصرالله على السعودية لأنها ترفض أن تصبح البحرين قاعدة ايرانية كما رفضت تحويل اليمن إلى قاعدة ايرانية"، موضحاً ان "ايران تمول "حزب الله" والحشد الشعبي العراقي والحوثيين في اليمن والمعارضة في البحرين وقتلت الأبرياء في سوريا ونفذت عمليات التفجير في الكويت يعني أنها تمول الفتنة في العالم العربي ومن ثم يقولون أن نحن من يقوم بالفتنة".

وشدد على ان "ثوابت تيار "المستقبل" الوطنية معروفة وعلى رأسها التمسك بالعيش المشترك والوحدة والعروبة وحماية الدولة والإستقرار والبحث الدائم عن الحلول وهذه الثوابت أعلنت التمسك بها مرة جديدة في الإنتخابات البلدية الأخيرة، ونحن سنواصل العمل مع نوابكم وبلدياتكم وفعاليتكم على ايفاء هذه المنطقة بعضا من حقها بالتنمية والتطوير".