توقعت مصادر قيادية في تيار "المستقبل" صحيفة "الحياة" أن "يقوم رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ بتحرك خلال الأيام المقبلة في اتجاه عدد من القيادات اللبنانية في سياق اتصالاته للخروج من الشغور الرئاسي، لأن البلد لم يعد يحتمل الاستمرار في هذه الحال ويحتاج إلى فتح ثغرة في جدار أزمة الشغور"، لافتاً الى أن "الوضع الاقتصادي يتراجع بفعل عدم الاستقرار السياسي وشلل العمل البرلماني والحكومي وسائر المؤسسات".

ولم تستبعد المصادر أن "يلتقي الحريري كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري، رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وشخصيات أخرى، في محاولة منه لتسريع الخطى نحو انتخاب رئيس للجمهورية".

وذكرت المصادر أن "الحريري كان أعرب عن أمله بانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكداً أن "كل ما نقوم به هو لأجل ذلك، في افتتاحه مهرجان "بياف" لتكريم عدد من الشخصيات المشهورة في مجالات الفن والأعمال، من لبنان ودول عربية وأجنبية في وسط بيروت لاعتقاده أنه يجب عدم إبقاء اللبنانيين في حال من الإحباط واليأس، وأنه سيواصل تحركه لهذا الغرض".

ولم توضح المصادر إذا كان الحريري سيقوم بلقاءاته قبل أو بعد اجتماعات هيئة الحوار الوطني على مدى 3 أيام بدءاً من الثلثاء المقبل.

وأشارت المصادر الى أن "قيادة "المستقبل" تعتقد أن انتخاب الرئيس هو مفتاح الحلول لكل المشاكل التي يعانيها لبنان، لا سيما اقتصادياً، وعلى صعيد أزمة الكهرباء المزمنة التي كلفت اللبنانيين مبالغ طائلة من دون معالجتها، وتزايد البطالة في صفوف الشباب وسائر المشكلات الأخرى"، معتبرةً أن "الحريري قام حتى الآن بمبادرات عدة بدافع من الهاجس الذي يعيشه بفعل تراجع الوضع الاقتصادي، ورشح شخصية من قوى 8 آذار هي النائب فرنجية، لكنه سيحث غيره من القيادات على أن تلعب دوراً في جهود إنهاء الفراغ الرئاسي أسوة بالتضحيات التي قام بها هو".

وأضافت: "بعض الأطراف تبدو مرتاحة الى أوضاعها في مناطقها، وتركز على المشاكل في مناطق أخرى وتضخمها كما في عرسال ومخيم عين الحلوة وغيرهما ولا تأبه لإخراج البلد من الحال التي هو فيها"، لافتاً الى أن "على الآخرين أن يتحملوا المسؤولية في تسريع الخروج من التأزم الذي يغرق فيه البلد، وهذا من أسباب التحرك المقبل الذي سيقوم به الحريري فهو فتح باباً للحلول لكن على غيره أن يقدم على مبادرات أيضاً".