لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون الى أننا "لم نعد مرتاحين للحال الانتظارية التي يُبدي الجميع ارتياحاً لها مع بقاء الحكومة من دون بذل أي جهد في ما خص موضوع الرئاسة. وأعتقد أن الأولوية بالنسبة لنا تكمن في الخروج من الأزمة من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، وليس من خلال إعادة تطبيع واقع الستاتيكو الذي يحرق الوقت والفرص ولا يقدم أي جديد عملياً في هذه المرحلة، ولهذا السبب، فإن نظرتنا إلى الواقع الذي كان قائماً خلال العامين المنصرمين مختلفة. وما نقوم به هو محاولة كسر هذا الجمود والحلقة الانتظارية التي يرتاح فيها الجميع، ولكن الشعب اللبناني تعب منها".

واوضح عون في حديث صحفي اننا "اعترضنا على عدم قيام الحكومة بواجباتها من خلال موضوع التعيينات، ولم نعترض على الحكومة بحد ذاتها. وإذا كانت هناك حكومة تمّ تشكيلها دستورياً من أعداد معينة، إنما ميثاقياً تمّ تشكيلها من طوائف. الحكم في لبنان هو عدد وطوائف عملياً، وفلسفة الطائف قائمة على فكرة الديمقراطية التوافقية بين المكونات الطائفية في لبنان".

وأشار الى انه "لا يجوز ان تشكّل حكومة فقط بمعنى المناصفة من دون الصفة التمثيلية من ناحية أن الممثلين للطوائف في الحكومة هم يعكسون التمثيل لتلك الطوائف، في جميع الأحوال، فإن معظم التمثيل المسيحي في تلك الحكومة خرج عن ذلك، وهناك مشكلة في ذلك"، مؤكداً ان "رئيس التكتل العماد ميشال عون مهتم أكثر لإنهاء الأزمة السياسية بدلاً من أن يكون مهتما بإعادة تعويم الوضع الحكومي والستاتيكو القائم، وهناك فرصة للذهاب إلى حل جذري لكن من دون العودة إلى الستاتيكو القائم، وذلك من خلال انتخاب رئيس للبلاد".