ذكرت "الديار" ان الاسبوع الطالع يشهد بداية التحرك العوني في الشارع الذي مهّد له العونيون بسلسلة من التحضيرات اشرفت عليها الرابية والذي يواكب جلسة انتخاب الرئيس الخامسة والاربعين . وتقول المعلومات ان الجنرال ميشال عون ليس في نيته تغيير خطة الشارع، فقراره واضح بحسب مصادر "التيار" بقلب الطاولة ورد الصاع صاعين لمن حاول ويحاول تهميشه ورفض "الشراكة" معه ولمن يتعرض للميثاقية ولمن يضع العصي في دواليب القانون الانتخابي ووصوله الى قصر بعبدا. واكدت المصادر ان عون يدرك ان المؤامرة مستمرة عليه وتمّ حبكها بدقة لا متناهية من الرعاة الاقليميين ومن الافرقاء في الخارج والداخل وعلى رأسهم تيار المستقبل. ولفتت مصادر مقربة من حزب الله ان الحزب لن يسمح ابداً ولأيّ كان بـ"كسر الجنرال".

ولفتت اوساط في 8 آذار، الى انه على رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ ان يتحرك سريعاً ويتخذ القرار في معادلة رئيس برئيس والاّ فالقطار سيسبقه وسيبقى يتخبط في ظروفه المالية الصعبة وظروفه السياسية المأزومة داخل تياره.

واشارت الاوساط الى ان الحريري باستطاعته اخذ القرار لان السعودية لا تبدو مهتمة بالملف اللبناني والمواجهة مع ايران تدور على حدودها اليمنية في نجران وعسير، وعلى الحريري ان يفهم "صمت" السعودية مؤخراً في محاولته فتح قنوات مع التيار الوطني الحرّ و"جسّ نبض حزب الله" بالنسبة الى رئاسة الحكومة، لذا عليه ان يُقدم ويتخذ الموقف المناسب.

واكدت الاوساط ان على التيار الوطني الحرّ، كما يريد الوقوف على خاطر تيار المستقبل، ان يخطو خطوة تجاه عين التينة. وشددت الاوساط على ان حزب الله قدّم نصائح للتيار بضرورة فتح قنوات جدية لعقد لقاء بين الجنرال عون والرئىس نبيه بري "لأن لبري دوراً اساسياً ومركزياً وهو لن يغامر ابداً في التخلي عن هذا الدور ولن يسمح لأحد بتهميشه مهما كانت المبررات او النتائج".

وتقول الاوساط ان حزب الله ينصح الجميع بتفعيل الحوارات الثنائية ، لكنه غير قادر على القيام بمهام الآخرين، وواهم من يظن انه سيقوم بالضغط على بري لفرض ما ليس مقتنعاً به، لذا على التيار ان "يحسبها صحّ"، ولا ضرر ابداً من التفاهم مع الرئيس بري.