أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ ان رئيس التيار النائب ​سعد الحريري​ بدأ "سلسلة من اللقاءات بالمرجعيات السياسية ستشمل الجميع دون استثناء بهدف تحريك الملف الرئاسي والتسريع بانتخاب رئيس للبلاد"، لافتا الى ان اجتماعات الكتلة ستكون مفتوحة لمواكبة هذه الحركة على أن يُبنى على الشيء مقتضاه بعد انتهاء المشاورات.

ونبّه عراجي في حديث لـ"النشرة" من أن "البلد على كف عفريت"، معتبرا أن "الوضع الاقتصادي كما الأمني غير سليم في ظل الفراغ القاتل والمتفاقم على المستويات كافة".

الطبخة الرئاسية لم تنضج

ونفى عراجي أن يكون الحريري يسوق مبادرة أو طرحًا معيّنًا، لافتا الى أنّه يستمزج آراء كل الأطراف لاتخاذ قرار نهائي. وقال: "لا قرار حتى الساعة بتأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، والحريري يُشارك الكتلة بكل ما يخطط له أو يسعى اليه"، مشيرا الى أن المشاورات قد تنتهي الى الاستمرار بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ او الى اعتماد خيارات اخرى، "خاصة وأن كل الخيارات مفتوحة بالمرحلة الراهنة".

ووصف عراجي الأجواء التي سادت لقاء الحريري – فرنجية الأخير في بنشعي بـ"الايجابية"، لافتا الى ان الصدق هو القاسم المشترك بين الرجلين باعتبار ان الاول كان صادقا مع الثاني والعكس صحيح. وأشار الى ان مصير جلسة انتخاب الرئيس التي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد حدد لها موعدا اليوم الأربعاء سيكون كما سابقاتها، "من منطلق أن الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد".

اختلاف لا انقسام

واعتبر عراجي أن ما قد يؤدي لتسريع عملية انتخاب رئيس للبلاد هو اننا وصلنا الى مرحلة ضاقت فيها الخيارات لدى كل الفرقاء والقوى السياسية دون استثناء. وقال: "لم يعد احد مرتاحًا للواقع الحالي خاصة وأن البلد بات أشبه بشمعة توشك على أن تنطفئ، فالاقتصاد مهدد كما الأمن ولولا الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش وباقي الأجهزة الأمنية لكانت الأوضاع أصعب بكثير".

وردا على سؤال عما يُحكى عن انقسام داخل تيار "المستقبل" حول الموضوع الرئاسي وبالتحديد امكانية تأييد ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، اشار عراجي الى ان الحريري كان واضحا لجهة اعتباره تعدد الآراء داخل الكتلة ظاهرة جيدة. وقال: "كلٌ منّا يعطي رأيه بالاجتماعات بحرية مطلقة وبكل صراحة من منطلق أن الاختلاف بالرأي لا يعني الانقسام بل هو غنى".