توجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في تصريح له بعد لقائه رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ في بيت الوسط، بالشكر للحريري لـ"دعم ترشيحنا لسدة الرئاسة وتعاهدنا سويا لانجاح المهمة مساعدة لبنان بحل الازمة"، آملا "أن يكون عهد ناجح ونرد للبنان الامن والاستقرار وننهض به اقتصاديا".

ولفت إلى "إننا وصلنا الى الحل عبر اعترافنا بأن هناك مشكلة وهي بحاجة للحل، وتناقشنا حول عدة مواضيع وكل واحد كان له رأي، لكننا جمعنا الافكار لنحل الازمة وهذا هو المسار الي مشينا به"، مشيراً إلى "‘نني سمعت خطابه اليوم وأسمع ردات الفعل وفي الحوار لا أحد يخسر الجميع يربح ولبنان يربح والنتيجة للجانبين سويا ووصلنا الى حل سوية لمصلحة لبنان واللبنانيين".

وكشف عون أنه " كان هناك مواضيع تطرقنا اليها مثل الميثاقية وهي عهد بين المسلميين ككل والمسيحيين ككل للعيش سوية بالتساوي بالحقوق، لا ثنائية بالميثاقية، ثم أتى الطائف من هذا المنطلق لا اتفاقيات ثنائية أو ثلاثية، هناك اتفاق واحد على ادارة شؤون البلد"، مشيراً إلى "نحن ثنائيين بالمعنى الاول للميثاق مثلما كان على أيام بشارة الخوري ورياض الصلح الذين أسسا للبنان المستقل ومن يحاول السيطرة على طائفة يحاول الغاء لبنان".

واعتبر أن "لبنان هو صيغة فريدة لأنه فيه توازن اسلامي مسيحي وحضارات متراكمة مع بعضها، لبنان هو الوحيد الذي يجري فيه حوار سليم والبعض لن يستوعب ما سنعمل عليه"، مؤكداً أن "الذي يعارض الآن معارضتهم من معتقدات مسبقة ولا أحد سيبقى خارجا، ولا نتعامل بكيدية"، مشيراً إلى أنه "في الموضوع الاسلامي المسيحي، الذي يراجع كتاباتي يعرف أنني مشرقي وفي المشرق مسلمين ومسيحيين، الجميع بقى ضمن هذا الاطار الجغرافي ووضعوا الثقافة المسيحية الاسلامية".

وأضاف عون أن " لبنان هو جوهرة الارض وسنحافظ على سيادتنا واستقلالنا واستقرارنا، رغم الاحداث التي حصلت لم يكن هناك حريق، ونحن منقذين مما حصل"، مشيراً إلى أن "الانقسام السياسي موجود لكننا نسعى الى جمعه لترتيب الوحدة الوطنية لأنها أهم شيء في المحافظة على لبنان ونحن لا نريد أن نكون ضحايا بل نريد أن نربح لبنان ونحن نعمل من أجل أولادنا وأحفادنا"، متمنياً من الجميع "أن نتعاون سوية وأن لا يتسرع أحد ويأخذ قرار مسبق وانتظروا أدائنا الذي سيظهر ما نريد أن نفعل".

ولفت إلى أنه " في السياسة هناك اختلاف بالرأي لذلك هناك الديمقراطية، والانسان لا بد أن يخطئ مرة في حياته ولكن لا يمكن أن يستمر في الخطأ والخلافات"، متسائلا "كيف سنبني المستقبل ونحن ننظر الى الوراء؟ طبعا لا يجب أن ننسى الماضي، والا سنقع في الخطأ نفسه"، مشيراً إلى أن "نحن لم نأتي صدفة ونعرف بعض منذ زمان، نحن منذ العام 2005 ثم 2006 و2007 ثم 2014 في روما وباريس، ولكن هذه المرة الظروف نضجت أكثر ولو كل الناس يمكن أن تصل الى حلول لن يكون هناك مشاكل".

وأشار عون إلى أن " حل المشكلة بحاجة الى مفاهيم جديدة، ولا يمكن أن نبقى "لماذا قام بهذا ولماذا تراجع"، المكونات الوطنية يجب أن تتوافق وتتفاهم وبهذه الروحية والثقة المتبادلة التي نبنيها سوية"، معتقداً أنه "ليس تفاؤل عفوي أو عاطفي بل حقيقي بأن لبنان سيسترد وحدته الوطنية وسننجح بهذه المهم طبعا بمساعدتكم أنتم الذين تمسكون تكوين الرأي في المجتمع"، معتبراً أنه " في الشائعات لا يبنى وطن، ويجب نشر الحقيقة فقط والتوقف عن محاكمات النوايا التي هي العائق الاول لتكوين رأي عام صحيح"، متمنياً "أن نكون دخلنا عهد جديد في لبنان بين جميع المكونات وأن نتلاقى في وطن مزدهر".