رأت مصادر درزية في حديث لـ"الديار" ان "خطاب رئيس حزب التوحيد الوزير السابق ​وئام وهاب​ "المزعج" للنائب ​وليد جنبلاط​ والنائب ​طلال ارسلان​ لا يستطيعان القفز فوقه ويردان بمحاربته عبر التضييق عليه ومحاصرته خدماتياً واعتباره مجرد ظاهرة صوتية وبانه انتهى مع خروج السوريين، لكنه ما يلبث ان يفاجئهما بحضور قوي ووازن كما حصل في مهرجان الجاهلية الاحد الماضي، حيث لا يمكن لاي كان تجاهل الحضور الواسع والمميز واللافت لفاعليات درزية بالاضافة الى حشد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية تجاوز عددهم الـ 600 شيخ، بتقرير الاجهزة الامنية، بينهم 150 شيخاً من جبل العرب والقنيطرة، ومشايخ حضر رمز الصمود الدرزي حالياً، ولا شك بان وهاب واذا كنت معه او ضدّه فانه يشكل ظاهرة في محاربة الاقطاع وانتفاضة عامية، عبر تثبيت حضوره في طائفة تعتبر الزعامات سبب وجودها وقوتها، كما ان وهاب استطاع تثبيت حضوره في مواجهة زعيم درزي يعترف الجميع بقدراته الاستثنائية، ولن يتكرر في تاريخ الدروز، لكن وهاب لم يتمكن من استثمار حضوره بالحكومة او بالدولة، والحلفاء يتحملون المسؤولية في هذا الامر، وما زالوا حريصين على دعم خصوم وهاب سياسياً في كل الامور لان التركيبة اللبنانية تفرض ذلك".

ورأت ان "الدروز يدفعون الآن نفس الخطأ الذي وقع فيه الموارنة منذ 1985 حتى 2005 ورهانهم على موت الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد فخسروا كل شيء، لكن رئيس الجمهورية ميشال عون استدرك الامور نتيجة استشرافه السياسي ومغادرته سياسات الماضي وانحيازه الى جانب المقاومة وسوريا وربما كان مقتنعاً ان ابواب الرئاسة لن تفتح الا بعد التقدم في حلب. وهذا ما حصل واستعاد الموارنة مع العماد ميشال عون كل قوتهم وكل ما خسروه في الطائف واستفاد من الرهان كل الموارنة في لبنان حتى المعادين لسوريا، واوضاع الموارنة الى الافضل مع التقدم في سوريا، وهذا ما سيفرض معادلات جديدة في الجبل، لان من يحكم الجبل يحكم لبنان، والموارنة تاريخياً لا يتقدمون في البلد الا على حساب الدروز، وهذه معادلة ربما صحيحة".