إعتبر العميد المتقاعد ​شامل روكز​ أن "التفاعل الإيجابي بيننا وأكثر من 150 ألف مواطن أرمني لبناني في مجتمعنا قد علمنا الكثير، علمنا أن الولاء والوفاء ممكن أن يكونا وجهين لقضية واحدة: الولاء للبنان والوفاء للقضية الأرمنية، علمنا أن الحياد الملتزم مبني على ثوابت أساسية أهمها الدفاع عن شرعية الدولة ومؤسساتها، ودعم سيادة لبنان واستقلاله وحريته، والعمل على احترام مبدأ التعايش بين كل الطوائف، ورفض العنف والسلاح أو أي خلاف يؤدي إلى التناحر"، لافتاً إلى أننا "تعلمنا من الشعب الأرمني أن التواضع والتكاتف وخدمة المجتمع أهم بكثير من المراكز، وتعلمنا أن الإندماج لا يعني الإلغاء أو الذوبان، وأن احترام القوانين والتأقلم لا يعني نكران الذات أو الخنوع أو الذل، وأن الحفاظ على الثقافة واللغة والتقاليد لا تعني التخلف أو التصلب ولذلك نجد كنيسة ومدرسة وناد في كل المجتمعات الأرمنية".

وفي كلمة له بمناسبة مرور 25 عاما على استقلال ارمينيا اشار روكز إلى أننا"تعلمنا من الشعب الأرمني أن الإلتزام بالقضية ينعكس التزاما بالعمل وبالدقة على الصعد الصناعية والتجارية والحرفية والتربوية كافة، لأن لبنان بلد التنوع يجب أن يتحدث عن الإبادة الأرمنية في كتاب التاريخ اللبناني لأن الذكريات مهمة جدا في صناعة التاريخ، والتاريخ الأرمني مدرسة في قيم الوطنية والأخلاق. كما تعلمنا أن التمسك بالهوية الوطنية، لا يلغي الإمتنان والتقدير أو الإنتماء للهوية الرديفة".

بدوره إعتبر سفير ارمينيا في لبنان صامويل ميغيرديتشيان أن"التواصل بين لبنان وأرمينيا منذ ما قبل نيل أرمينيا لاستقلالها ومع حصولنا على الإستقلال استمر هذا التواصل التاريخي بين جزأين من الشعب الواحد وأصبح أعمق"، مؤكداً أننا "فرحون لتطور هذه العلاقة باستمرار والطرفان يستفيد منها. فهمنا في السفارة الأرمنية منذ تأسيسها في العام 1994، كانت دائما وضع كل الجهود الممكنة لجمع الشعبين الأرمني واللبناني، هذا الهدف والمهمة سيستمران دائما وسنرفعهما إلى مستويات الأعلى".