أكّدت وزارة الخارجيّة الروسيّة "عزم ​موسكو​ على تكثيف جهودها الرامية إلى بسط السلام في أفغانستان"، مشيرةً إلى أنّ "​روسيا​ تسهم بقسط كبير في المكافحة الجماعيّة للإرهاب في أفغانستان، بما في ذلك عن طريق تزويد قوّات الأمن الأفغانيّة بأسلحة وأعتدة مجاناً وتنظيم تدريب كوادرها في معاهد روسيّة متخصّصة".

وذكرت الوزارة في بيان إلى أنّ "الهدف من الإتصالات المحدودة بين موسكو وحركة "​طالبان​" هو ضمان أمن المواطنين الرّوس في أفغانستان، وحثّ هذه الحركة على الإنضمام إلى عمليّة المصالحة الوطنيّة في ظلّ دور كابل القيادي وعلى أساس المبادئ الثّلاثة المعروفة، وهي الاعتراف بدستور جمهورية أفغانستان الإسلاميّة، ونزع سلاح الحركة، وقطع العلاقات مع تنظيم "داعش" والقاعدة وغيرهما من المنظّمات الإرهابيّة".

ورفضت الوزارة "الاتهامات الموجّهة إلى روسيا بأنّها تدعم حركة "طالبان" وتموّل نشاطاتها وتزوّد عناصرها بالأسلحة"، موضحةً أنّ "المزاعم حول قيام موسكو بإنشاء مراكز تدريب لمسلّحي الحركة على الأراضي الأفغانيّة، خالية من الأساس وأنّ الحديث يدور عن حملة منظّمة لتشويه صورة روسيا عبر دسّ أكاذيب عن سعي موسكو إلى تقويض الجهود الدوليّة الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في أفغانستان"، منوّهةً أنّ "قوى معيّنة داخل أفغانستان وخارجها تقف وراء هذه الحملة، وهي قوى غير مهتمّة بإعادة الوضع في هذه البلاد إلى استقراره".

و لفتت الوزارة إلى أنّ "روسيا قرّرت تكثيف جهودها لبلورة رؤية إقليميّة موحّدة للدّفع بعمليّة المصالحة الوطنيّة وتهيئة الظّروف لتنظيم مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانيّة وحركة "طالبان"، وهو هدف ركّزت على تحقيقه المشاورات الّتي جرت في العاصمة الروسيّة بمشاركة المعنيّين في كانون الأول عام 2016 وشهر شباط من العام الحالي".