أفادت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لصحيفة "المستقبل" أن "السلطات الروسية سرّبت الموعد الجديد للتفاوض السوري - السوري في 20 آذار الحالي، في حين كانت مفاوضات جنيف على وشك أن تنتهي".

واعتبرت المصادر أن "​روسيا​ تؤكد إمساكها بخيوط اللعبة في سوريا أكثر وأكثر من خلال التفاوض. وما الموافقة من النظام السوري على بحث مسألة الانتقال السياسي، من ضمن النقاط الأربع التي ينص عليها جدول الأعمال الذي اتفق عليه، إلا من جراء ضغط روسي على النظام الذي لطالما كان يتهرب من مناقشة الأمر، فسلطات روسيا ضغطت في الموضوع ووضعت النقاط الأربع، وكذلك كانت قد قدمت مسودة حول الدستور السوري، وهي لا تفرض الدستور السوري، لكن مجرد تقديم المسودة يعني أنها تتابع هذه المسألة باهتمام".

واوضحت المصادر ان "عملية الآستانة أكدت أنها عملية روسية بامتياز وحظيت باعتراف دولي ومن الأمم المتحدة، وتُشكل هذه المحادثات خطاً موازياً لخط جنيف، وعاملاً مساعداً له، مع أن مفاوضات جنيف هي الأساس".

وأكدت المصادر، أن "الدور الأميركي يكتنفه الغموض حتى الآن. فواشنطن سترفع مستوى التمثيل في محادثات الآستانة، لكنها لم تتخذ بعد القرار النهائي في ما يمكن أن تقدمه من أفكار خلال التفاوض. وهناك بوادر حل كثيرة ومتنوعة تحدثت عنها إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لا سيما عبر طرح مناطق آمنة واقتراح البنتاغون الأخير على الرئيس، بحيث تسلم منه خطة قبل نحو عشرة أيام من ضمنها تمركز ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي أميركي في سوريا".

وذكرت المصادر، أن "هناك تعويلاً على انعقاد القمة الأميركية - الروسية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الربيع المقبل، إلا أن موعدها النهائي ومكانها لم يتحددا بعد، لكنها ستوضح أموراً كثيرة بالنسبة إلى التعامل مع الملف السوري، وملفات عديدة في المنطقة، وهلسنكي مطروحة كمكان لانعقادها".