لفت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ إلى "اننا في كل الاجتماعات التي حصلت لم نكن ضد ​سلسلة الرتب والرواتب​ بل نحن مع اقرارها ولكن ما اعترضنا عليه هو الضرائب التي تطيّر كل مفاعيل السلسلة"، مشيراً إلى أن "الكتائب اللبنانية" مع السلسلة لانها محقة الا انها ضد فرض الضرائب العشوائية".

وفي حديث تلفزيوني، أكد الجميل "اننا لا نزال مع السلسلة لانها محقة ولكننا ضد غلاء المعيشة الاضافي وفرض ضرائب عشوائية دون جدوى اقتصادية"، لافتاً إلى أنه "في الدول الحديثة تجرى دراسات وجداوى اقتصادية قبل فرض الضرائب".

وأشار إلى "أننا ندرس ملفاتنا مع الخبراء والاخصائيين قبل ان نعطي رأينا بأي ملف"، مؤكداً "أنني افتخر أنه بعد كلامنا الاخير بتنا نرى مواضيع اخبارية بالارقام والدراسات والشعب اللبناني له الفضل الاكبر بذلك وما نريده هو نقاش علمي حول الضرائب.

واعتبر أنه "يجب ان نبحث على حق الناس وتحسين وضعهم المعيشي"، مشيراً إلى "أننا قمنا بورشة في البيت المركزي حول الوضع الاقتصادي والاقتصاديون اعطوا رأيه"، لافتاً إلى "اننا نحاول العمل السياسي بطريقة مختلفة وهي طريقة شفافة وانا افتخر انه بعد النقاش بدأنا نتحدث عن سياسات اقتصادية والفضل الاكبر للشعب اللبناني".

وعن اللائحة التي تم التداول بها عبر الواتساب حول رواتب آل الجميل، أكد الجميل "إنني مستعد لاضع نفسي بتصرف مكتب الجرائم المعلوماتية للكشف عن كل تداولاتنا"، مشيراً إلى "أنني اتقاضى راتبي كنائب ولكن بعد التمديد للمجلس وايقاف عمل المجلس اعتبرت أنني لا استحق راتبي وتبرّعت به لجمعيات".

وأضاف الجميل "أننا فخورون ان في لبنان معارضة جدية دورها مراقبة العمل الحكومي"، لافتاً إلى أن "النواب الكتائبيين يشكلون معارضة باسم كل الشعب اللبناني".

وأوضح "أننا لم ننسحب من مظاهرة الاحد بل خرجنا عند الساعة الثانية ظهر موعد انتهاء التظاهرة، وحادث مؤسف ما حصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري مع انه اخذ خطوة جريئة بالنزول الى الشارع والتخاطب مع الجمهور"، معتبراً أن "هناك مندسين حوالي 30 شخصا ملثمين دخلوا الى التظاهرة والشارع وقف زيادة الضرائب على اللبنانيين بالاضافة الى الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي".

واعتبر أن "​الموازنة​ الحالية اشبه بسلة من القش نرمي بها المياه"، مطالباً بـ"اصلاح اولاً ومن ثم فرض ضرائب"، مشيراً إلى أنه "إذا الشعبوية قول الحقيقة لا بأس اتهامنا بالشعبوية، ونحن لم نغط الحقيقة بل كنا نقول الحقيقة".

وأشار الجميل إلى "أنهم يقومون بافقار الناس ونحن نطالب السلطة بالاصلاح الذي يبدأ بخطوات عمليّة"، مؤكداً "أننا تعبنا من الوعود ووصل الشعب اليوم الى مستوى اجتماعي لم يبلغه يوما"، لافتاً إلى أنه "لا ضرائب من دون اصلاحات التي يجب ان تقترن بجدول زمني".

وأكد "أننا لن نقبل بفرض الضرائب على الفقراء"، لافتاً إلى أنه "في الدول التي تحترم نفسها يجب ان تكون هناك رؤية اقتصادية وهدف وخطة"، معلناً أنه "من اصل 22 ضريبة هناك اربع فقط لا تطال الناس"، مشدداً على ان "الكتائب" تحفظ على الضرائب منذ الاساس".

وأشار إلى "أنني اذكّر بكلام نائب رئيس مجلس النواب ​فريد مكاري​ عن محافظة نواب الكتائب على موقفهم في جلسات اللجان المشتركة ورفض الضرائب وبرأيي ان ليس مكاري من كتب النص بعد تطيير الجلسة التشريعية الاخيرة"، لافتاً إلى "أننا نخوض معركة الناس وارفض الرد على كنعان بالشخصي ونحن واضحون ولا شيء لدينا لنخفيه".

وردا عن سؤال عمّا اذا كان أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ يزوّر الحقائق، اعتبر الجميل أن "الناس تحكم في هذا الموضوع"، مشيراً إلى "أننا كنا سنصوت على الضرائب التي تطال الاملاك البحرية والارباح غير المسبوقة للمصارف، ونحن مع تطبيق الضريبة على الهندسة المالية وهذه الضريبة تغطي السلسلة لهذا العام وهذا يعطينا بعض الوقت لاجراء اصلاحات للعام القادم".

واعتبر أن "نحن نخوض معركة الناس وارفض الرد على كنعان بالشخصي ونحن واضحون ولا شيء لدينا لنخفيه"، مشيراً إلى أن "الكلام الذي نسمعه من 3 اسابيع هو لتغطية تصويتهم على الضرائب"، لافتاً إلى "أنهم يعترفون بالفساد والهدر والا لما انشأوا وزارة الفساد، ويجب تقوية أجهزة الرقابة وعليهم ان يفتشوا عن ايقاف الفساد والهدر كل وزير في وزارته".

وأضاف الجميل أن "700 مليون دولار هدر في الجمارك فليقولوا لنا كيف يوقفوه، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان شريكا لنا في الحكومة منذ 2005 باستثناء حكومة واحدة"، موضحاً "أننا استقلنا من الحكومة السابقة لاننا لم نر ان هناك اصلاحا ولاننا رفضنا تغطية الفساد فتحمّلنا مسؤوليتنا وانسحبنا".

وأفاد "اننا لا نناقش علي حسن خليل بالضرائب المحقة انما نرفض الضرائب على الفقراء، و90 بالمئة مما سنشتريه من السوبر ماركت ستطاله الضريبة الجديدة المضافة أي نسبة 1 بالمئة على الـTVA"، مشيراً إلى أن "القانون الضرائبي الجديد يطال كل الشركات بدون استثناء".

ولفت إلى "اننا لسنا غنم، وقمنا بدورنا على اكمل وجه، وعلى من صوت على الضرائب ان يقول لنا كيف الضرائب لا تطال كل الناس، ومن صوت على الضرائب ان يتحمل المسؤولية"، مشيراً إلى أن "جعجع والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وبري تحدثوا عن اعادة النظر بموضوع الضرائب، وقد تبنى جعجع كل الخطوات الاصلاحية التي طرحناها مع انه كنا نخون منذ يومين".

وأشار إلى أنه "يجب وضع "ايدنا بإيد بعض" للوصول الى الاصلاح، لا نريد لجان او وعود"، متسائلا "هل نريد اصلاح حقيقي او نكذب على الناس؟"، لافتاً إلى أن "موضوع قطع الحساب يبحث وقت الموازنة، خاصة وان هناك تبادل اتهامات خطيرة في الموضوع، ومن حقنا معرفة ما حصل في موضوع الـ11 مليار".

وأوضح الجميل "أننا تقدمنا باقتراح قانون في 2012 بحسم من مخصصات النائب في حال غياب غير مبرر عن الجلسة والمشروع لا يزال في الجارور وتقدمت بـ30 اقتراح قانون في كل المجالات غير قوانين التي تقدمت بها الكتلة"، طالباً من رئيس مجلس النواب نبيه بري "طرح موضوع التصويت الالكتروني لاقراره ومحاسبة كل نائب على تصويته".

وأكد "اننا ايجابيون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونحن معه بقانون الانتخاب وليس هدفنا ضرب العهد"، مشيراً إلى أنه "لا نية لدينا بتعطيل العهد بل نمارس دورنا كمعارضة"، معتبراً أن "موقف رئيس الجمهورية الذي صدر حول سلاح "حزب الله "خطير، وحذرت من هذا الموضوع قبل الرئاسة وبعد الرئاسة".

وأبدى الجميل عن استغرابه من "عدم تحرك الحكومة من اجل الدفاع عن حقوقنا النفطية من التحركات الاسرائيلية"، معتبراً أن "لبنان يجب ان يلتزم ببنود قرار الـ1701 وحزب الله وافق على هذا القرار، وعلى الرئيس فتح النقاش حول الموضوع"، مطالباً بـ"اعتماد حياد لبنان في كل ما يتعلق بمشاكل المنطقة وضبط في الداخل مشاكل لبنان، ولا مهرب من هذا القرار، لانه طالما قرار الدولة ليس بيدها لن تستطيع اخذ اي قرار، على الدولة اقرار الحياد وحل موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مع السوريين"مشدداً على "ضرورة ادخال "حزب الله" بمنظومة الدولة بشكل او بأخر".

ولفت الجميل إلى "أنني اخذت املا بلبنان في الفترة الاخيرة لان الحياة السياسية لم تعد كما قبل انما باتت هناك معارضة لدى الناس ورأي عام يتحرّك"، معتبراً أن "البلد انتقل الى مرحلة جديدة للشعب اللبناني فيها كلمته والحراك المدني داعمة اساسية".

وأشار إلى أن "المعارضة وان كانت قليلة العدد انما دورها كبير، ولسنا معارضة للعهد انما للحكومة ولم تكن يوما المعارضة للرئيس الذي ليس سلطة تنفيذية"، لافتاً إلى أنه "عندما تكون لنا ملاحظات على اداء رئيس الجمهورية نقولها، وبوجود الجو الجديد في البلد اصبح اي خطأ موضع محاسبة".

وأكد "أنني لن اصوّت على التمديد لمجلس النواب ولتتحمّل الحكومة المسؤولية عن ذلك، ونحن مع الدوائر النسبية بالدوائر الـ15 التي اتفق عليها ببكركي"، مهنئاً "رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الذي يحاول العمل لاقرار قانون انتخاب، وهذا شيء يسجل له، ونحن نريد قانون لا نعرف نتيجته وليس قانون معروف نتيجته مسبقا".

ورأى أن "لا شيء يمنع من اقرار قانون انتخابي جديد، وعلى بري عرض القوانين على المجلس النيابي والتصويت على احداها حتى لو كان باسيل خراج لبنان، لا سيما وانه وزير وليس نائبا وكتلته حاضرة في المجلس النيابي".

وأضاف الجميل "أنني اتكل على الشعب اللبناني وانا اؤمن بالمواطن اللبناني في الانتخابات المقبلة والشعب برهن انه يعرف الصح من الخطأ وانه ليس غنما"، معتبراً أن "ما نقوم به اليوم هو نتيجة الثبات والصدق في العمل السياسي وهو امر لم تره الناس منذ فترة بعيدة".

وأشار إلى أن "التحالفات ستكون حسب قانون الانتخابات وسنكمل بخيار المعارضة وهو امر لا نساوم عليه، وهدفنا ايصال اكبر عدد من الشباب الكفوئين من كل الحركات الاصلاحية والاحزاب الجديدة لتشكل كتلة في مجلس النواب"، مؤكداً "أنني مستعد للتعاون مع اي مجموعة تسير باتجاه اصلاحي والنائب ميشال المر حليفنا في المتن وجو الطاشناق ايجابي تجاهنا".

وتمنى "الذهاب الى النسبية ولنترك الناس تخوض معركة خيارات لا اشخاص"، كما تمنى "التحالف مع العميد ​شامل روكز​ وسنرى موقف "التيار الوطني الحر" وانا مع ان نحكم على كفاءة الشخص"، مشيراً إلى أن "أي احتكار يضرّ وننتقد الاحتكار على الساحة الشيعية منذ 20 سنة فهل نقلّد على الساحة المسيحية امرا كنا نرفضه؟".

وأكد "اننا مع اصلاحات دستورية لان نظامنا السياسي اعوج ونحن مع اعادة النظر بالنظام بطريقة علمية وضمن المؤسسات"، لافتاً إلى "أنني لم اكن في المختارة الاحد لانني كنت اتابع التظاهرة من غرفة العمليات وتيمور جنبلاط صديق"، متوجهاً للشعب اللبناني بالقول " انني دخلت الى الحياة السياسية لاقدم نموذجا جديدا وحلمي بناء بلد حضاري لا فساد وهدر فيه انما دولة عادلة، اعدكم انني سأكمل كحزب لبناء بلد حقيقي وحلمي ليس وهما وسنكمل بهذا المنهج دون اليأس، المهم الا نفقد الامل ولا نعطي عذرا لاحد تحت شعار البراغماتية بأن يهدم حلمنا وسنصلح البلد بنفس الشفافية والصدق".