أكّد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللّقاء المسيحي المشرقي ​حبيب افرام​ أنّ "الهوية الأرثوذكسية قد تكون عاملاً مساعداً من أجل حضور القيم في صناعة القرارات الدوليّة وأنّ وحدة الجهود في الحرب على الإرهاب بكلّ فروعه أصبح واجباً".

وأشار افرام في كلمة القاها في المؤتمر الـ 23 "للمؤسسة العالمية لوحدة الدول الارثوذكسية المسيحية"، بعنوان "القيم والمصالح في عالم متغيّر من منظار مسيحي"، إلى أنّه "ليست سهلة أن تكون هوية أرثوذكسية مستقيمة الرّأي تتجاوز القوميّات والإثنيّات والأوطان، في عالم يفتّش عن نفسه، مضطّرب، ضائع تتسارع فيه الأحداث والتقنيّات والجنون والإرهاب والعلوم والجهل بنفس الوقت".

وأوضح "أنّني آت من عمق تراث وانتماء أرثوذكسي سرياني آرامي محافظاً على لغة السيد المسيح، من لبنان المختبر اليومي لرسالة الحياة المشتركة والتعدّد والتنوع، من تاريخ مجبول بالاضطهاد والمجازر، آتٍ بدعوة "من المؤسسة الدوليّة لوحدة الشعوب الأرثوذكسية" في برلين الّتي قسّمتها السياسة ووحدّها الشعب، لنؤكّد معاً أّنّ "الإنسان هو قيمتنا وجوهر نضالنا، وأنّ حريّاته بكلّ أبعادها هي هدف أي حراك وأي سياسة، وأنّ السلام والعدالة وكرامة كلّ إنسان وكلّ جماعة واجب على كلّ من يحمل همّ المشاركة في عمل الله في أعماقه".

ولفت إلى أنّني "آتٍ لنتضامن ضدّ الإرهاب، من أجل مشاركة فاعلة في محاربة كلّ عناصر "داعش" لوقف هذا الجنون، ليس فقط في الميدان بلّ في العقل والإعلام والجامع والمدرسة والإيديولوجيا، ولوقف المال والسّلاح عن مجانين آخر الزمان" مؤكّداً "أنّني "آت لنساهم في حثّ المسلمين على نهضة جديدة ولنشاركهم في تنقية مجتمعاتهم، وحتّى لا نصبح كلّنا لاجئين، لتكون القيم رائدتنا لأنّ دونها تكون السياسة لعبة أمم".