أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية أن قمة عربية إضافية تأتي في الزمن الصعب فماذا ستقدّم؟"، مشيرةً إلى أن "زمان قمة البحر الميت حسّاس يتطلب ترجمة كلمات ألقاها زعماء ورؤساء وملوك وحّدتهم الهواجس من الإرهاب والخشية على تعرض القضية الفلسطينية للتصفية بالإستيطان الإسرائيلي".

ولفتت إلى أنه "إذا كانت العدوانية الإسرائيلية تجهض في كل مرة ما يطرحه العرب فما المانع من القضاء على الإرهاب؟وتوحيد الجهود عنوان قاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى وضع خارطة طريق تقوم على عاملين: عسكري وسياسي للقضاء على المجموعات الإرهابية"، لافتةً إلى أن "رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ذهب إلى حد التحذير مما هو آت في حال لم تقف حرب الأخوة، مطالباً بحتمية الجلوس على طاولة الحوار واتخاذ الجامعة العربية مبادرة توقف حمّامات الدم".

وأشارت إلى أنه "إذا كان الرئيس اللبناني تعثر في الشكل لكنه خطا بنجاح وتميز بكل ثقة بإعلانه إستعداد لبنان للمساعدة في إعادة مد الجسور وإحياء لغة الحوار وإلا فإننا ذاهبون جميعاً عمولة حلٍ ليس بعيداً يُفرض علينا"، لافتةً إلى أنه "بإنتظار المقررات كان الحدث بالنسبة إلى اللبنانيين لا بيان يُتلى، بل مغادرة الرئيس ​سعد الحريري​ الأردن إلى الرياض برفقة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على متن الطائرة الملكية، تلك الرحلة رسالة ودلالة فاجأت الرؤساء الخمسة السابقين الذين غرّدوا خارج السرب اللبناني معتقدين أنهم تميزوا لإرضاء دول الخليج، لكن لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير".

وأضافت أن "إستياء لبناني من الخطوة الخماسية رُصدت شعبياً وسياسياً بكل اتجاه فعُبر عنها إما بصمتٍ وإما كلامٌ قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري سائلاً: ما هو الموجِب كي يظهر لبنان بهذا المظهر؟ وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وهي دعوى مردودة بالشكل فوجد رئيس المجلس بيان وزراء الخارجية العرب أرحم من بياننا على بعضنا".

وأفادت أن "الرئيس بري إستحضر ذكرَ ثلاثَ عشرة قمة أكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وعلى تحرير الجنوب ويبدو الظاهر بحسب رئيس المجلس أن هؤلاء مش دايرين بالهن شو صار بالجنوب منذ عام ثمانية وسبعين إلى 2006"، مشيرةً إلى أن "الثلاثية التي استـُهدفت في بيان الخماسية فهي التي تحمي لبنان والدليل ما حصل على الحدود الشرقية في الساعات الماضية".

ولفتت إلى أن "الارهابيين كانوا يحضرون للسيطرة على عرسال والتقدم نحو اللبوة لكن جهوزية الجيش اللبناني وإستنفار المقاومة وإحتضان الشعب أفشلت جميعها المخطط، فسقط قتلى وجرحى للمسلحين الذين تدبَّر أمرَهم بالنار أيضاً الجيش السوري في القلمون الغربي".