وصف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ​علي قانصو​ الجلسات النيابية لمساءلة الحكومة بـ"المفيدة" والتي يجب ان يُهنأ عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، معتبرا في الوقت عينه أن المدة التي مضت من عمر مجلس الوزراء غير كافية لمساءلته عن أعماله علما انّه قام بانجازات لا يمكن انكارها فأقر المراسيم التطبيقية لقطاع النفط والغاز، كما أتم تعيينات أمنية حساسة وغير أمنية بعدما كان يُستعاض عنها بالتمديد، أضف أنّه أقر موازنة بعد أعوام على غياب الموازنات وحرّك ملف سلسلة الرتب والرواتب وجدد التأكيد على خطة الكهرباء.

واعتبر قانصو في حديث لـ"النشرة" ان المهمة الاساسية الحالية للحكومة وأولوية الأولويات اقرار قانون جديد للانتخاب، لافتا الى أنّها ستباشر وانطلاقا من الجلسة المقبلة البحث بالموضوع. واضاف: "مداخلات النواب في هذا المجال لا شك أمر أساسي لجهة حث مجلس الوزراء على تطبيق ما تعهد به في البيان الوزاري".

التصويت غير مفيد؟

ورأى قانصو ان الحكومة غير قادرة وحدها على انجاز ​قانون الانتخاب​، مشددا على وجوب ان تترافق مساعي الحكومة مع توافق سياسي على مستوى الأحزاب والقوى السياسية ما سيساعد مجلس الوزراء باتمام مهمته. وأضاف: "صحيح انّه تم التصويت على مشروع القانون الذي تقدم به وزير الداخلية السابق مروان شربل في حكومة نجيب ميقاتي والذي كان يعتمد النسبية و13 دائرة، الا اننا لا نعتقد ان التصويت دائما يفيد، وبالتحديد علة بند كقانون الانتخاب يحتاج أكثر من غيره لتوافق وطني عريض".

ولفت قانصو الى أنّه كلما تقدمت القوى السياسية باتجاه التفاهم من خلال نقاشاتها المفتوحة، كلما سهلت مهمة الحكومة بانجاز مشروع القانون بأسرع وقت ممكن لاحالته الى مجلس النواب.

فيتو للحماية

وتطرق قانصو لمجزرة خان شيخون والتي قتل على اثرها العشرات بالمواد الكيميائية، ووصف ما حصل هناك بـ"المدان بكل المعايير والمقاييس خاصة أنّه استهدف الاطفال والعجزة والنساء بأسلحة فتاكة، وهذا أمر نرفضه جملة وتفصيلا".

وتساءل: "لماذا اقتراف هذا العمل في هذا التوقيت بالذات وتوجيه التهمة للدولة السورية"؟ واعتبر أنه "تم اختيار هذا التوقيت بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها الجماعات المتطرفة والارهابية وفشل غزواتها في حي جوبر وريف حماة وقبلهما في حلب".

ورأى ان الجماعات المسلحة تسعى من خلال ما حصل في خان شيخون الى شد اهتمام الدول المعادية للدولة السورية وحثها لتقديم الدعم لها بعد انكفائها طوال الفترة الماضية. واضاف: "اما لجوء الفرنسيين الى مجلس الامن فليس مستغربا نظرا لحقدهم القديم والمعروف على الدولة السورية". وقال: "ولكن الفيتو الروسي والصيني يحميان سوريا من الظلم الفرنسي والبريطاني والاميركي".