عاد الهدوء الى طبيعته في مخيم البداوي بعد ايام من التوتر والبلبلة تسببت بها عناصر متهمين بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات واطلاق الرصاص العشوائي في شوارع المخيم.

وبعد سلسلة اجتماعات عقدتها قيادة الفصائل الفلسطينية بالتنسيق مع فرع مخابرات الجيش اللبناني في الشمال تم الاتفاق على تنفيذ خطة امنية في المخيم وبوشر بتنفيذها فورا مما اعاد الطمـأنينة والاستقرار الى شوارع المخيم الذي استأنف حياته الطبيعية وسط تدابير امنية تنفذها القوة الامنية المشتركة التي تسير دوريات ليلية ونهارية على مدار الساعة.

واوضح مصدر مسؤول في قيادة الفصائل الفلسطينية لـ"النشرة" انه تم الاتفاق على تشكيل قوة امنية مشتركة من الفصائل الفلسطينية مهمتها التصدي لكل العابثين بالامن وتجار المخدرات من اينما اتوا وكانوا سواء فلسطينيين او سوريين او لبنانيين بالقاء القبض عليهم وتسليمهم لمخابرات الجيش.

وتابع المصدر: ان هذه الخطوة اتخذت بالتنسيق بين رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد وقيادة الفصائل الفلسطينية في الشمال.

ولفت المصدر الى ان قيادة الفصائل تمكنت من اعتقال سبعة مطلوبين تم تسليمهم لمخابرات الجيش وعلى رأسهم المطلوب شادي حسون ومحمود حسون ومحمد الشعبي الملقب بالطبلوج وربيع شاويش وابراهيم شاويش وياسر الصالح.

واشار المصدر الى ان ملاحقة بقية المطلوبين البالغ عددهم حوالي 15 عنصرا من بينهم اللبناني ابراهيم عبيد الملقب بالشعبي، ومحمد علي الشعبي، وان مخابرات الجيش نفذت مداهمات في وادي النحلة الملاصق للمخيم واوقفت كلا من محمد عبيد وثائر الشعبي ويوسف عبيد ولم تعثر على المطلوب ابراهيم عبيد.

وشدد المصدر المسؤول على ان القوة المشتركة سوف تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تعريض امن المخيم للخطر لافتا الى ان النحقيقات مع الموقوفين سوف تبين خلفيات هذه العصابات التي عرضت امن المخيم للتوتر طيلة الايام التي مضت وان التنسيق باعلى درجاته مع فرع مخابرات الجيش في الشمال.