سألت صحيفة "ذي ناشيونال إنترست" الأميركية حول "عواقب التدخل العسكري الأميركي المحتمل في سوريا ردا على سلسلة جديدة من الاتهامات الموجهة لدمشق بارتكاب جرائم حرب"، مشيراً إلى انه "خلافا لما يشاع حول حق الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في شن عملية عسكرية بالخارج دون موافقة الكونغرس الأميركي لمدة لا تتجاوز 60 يوما، لا يسمح القانون الأميركي بمثل هذا العمل غير المرخص من قبل المشرعين إلا في حال وجود خطر واقعي يهدد الولايات المتحدة، أو أراضيها، أو ممتلكاتها، أو جيشها".

وشددت على أنه "مهما كانت التقارير عن وحشية ​بشار الأسد​ مروعة، بما في ذلك الأنباء عن بناء محرقة لإتلاف الجثث قرب سجن صيدنايا العسكري لإخفاء عمليات الإعدام الجماعية بحق السجناء، واستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، إلا أن جرائمه تبقى محصورة داخل الحدود السورية ولا تهدد المصالح الأميركية بشكل مباشر"، مشيرةً إلى انه "مهما كان الرئيس السوري بشار الأسد شريرا، إلا أن العديد من الميليشيات التي تحاربه، مرتبطة بشكل مباشر بتنظيم "القاعدة".

وسألت "إذا اُستخدمت القوة العسكرية الأميركية ضد الأسد، فسقط من السلطة بنفس الطريقة التي أطيح بها بالقذافي في ليبيبا عام 2011، فستحل مجموعة أخرى أو تحالف من المجموعات محله، فمن هم المرشحون؟"، مشيرةً إلى أن "جبهة النصرة" مرتبطة بشكل مباشر بـ "القاعدة"، ويشاطر التنظيم أيديولوجيته، أما "الجيش السوري الحر" فهو عبارة عن "مظلة" تجمع كتائب مستقلة، وليس جيشا موحدا وفعالا على الإطلاق أما "أحرار الشام" فهي حركة سلفية متشددة تسعى لتطبيق نسختها من الشريعة الإسلامية".

وأكدت الصحيفة أن "سقوط الأسد سيؤدي بشكل شبه حتمي إلى اشتداد القتال، ما سيؤدي إلى مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين وارتكاب جرائم حرب جديدة".