أفاد مصدر مطلع لصحيفة "الجمهورية" إنه "نحو الساعة العاشرة من ليل الأربعاء - الخميس، سُمع دويّ انفجار داخل بلدة رأس بعلبك، وعلى الفور توجّهت قوّة من الجيش إلى المكان، ليتبيّن أنّ الانفجار ناجم عن عبوتين صغيرتين، من دون تسجيل أيّ إصابات، وقد فرض الجيش طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار، وفتّش محيطه، وضبط عبوة ناسفة تزن نحو 3 كلغ من المواد المتفجرة معدّة للتفجير عن بعد، وحضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها، توازياً مع مباشرة التقصّي عن الفاعلين لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص".

واوضح انه "بعد أقل من 24 ساعة، وفي تحرّك لافت، أوقفت مديرية المخابرات حسين الحسن من بلدة عرسال الذي اعترف بالمشاركة في عملية التفجير، وبانتمائه إلى تنظيم "داعش"، لتسقط كامل الشبكة بعد ساعات من توقيفه واعترافه بالتفاصيل، فسارعت مجموعات من المخابرات والقوة الضاربة ونفّذت مداهمات في عرسال وطرابلس أفضَت الى توقيف مطلوبين وَردت أسماؤهم في التحقيقات لمشاركتهم في التخطيط والتنفيذ، بعد رصد حركة اتصالات الحسن".

وأشار الى إنّ "سرعة التحقيقات مع الموقوف قادت إلى مجموعة أسماء بينها إسم المدبّر الأساسي للتفجير وهو بلال إبراهيم البريدي، وقد حال تحرّك الجيش وفرضه لإجراءات أمنية مشددة، دون فراره أو فرار أيّ من المطلوبين".

وفي السياق، أوضح مصدر أمني لـ"الجمهورية"، أنه "أثناء عملية الدهم ولدى وصول القوة الى منزل البريدي لتوقيفه، بادر بإطلاق النار باتجاه القوة المداهمة، ملقياً قنبلة يدوية، فردّت القوة بإطلاق النار ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين ومقتل البريدي وأحد المتواجدين معه"، نافياً "صحة الكلام الذي نُشر عن تفجير نفسه في الآليّة العسكرية أو عن العثور على سيارة مفخخة في بلدة النبي عثمان".

كما أشار مصدر عسكري لـ"الجمهورية" الى أنّه "بات من شبه المؤكّد أنّ الأوامر التي تلقاها الحسن أتت من قيادات "داعش" خارج الحدود"، مرجّحاً "إختيار رأس بعلبك لأنها بلدة مسيحيّة ومن أجل أن يتزامن هذا العمل مع العملية التي إستهدفت الأقباط في مصر، وذلك لزرع الرعب في نفوس المسيحيين في لبنان والشرق وإثارة البلبلة، وبالتالي ينتظر أن يعترف الحسن بكل تفاصيل المخطط لتكتمل الصورة خلال الساعات المقبلة مع انتهاء التحقيقات بعد سقوط كامل الشبكة".