نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا بعنوان "صعود الأمير السعودي يعطي أملا في الإصلاح لكنه ربما كان قرارا متسرعا"، اشارت فيه الى انه طوال عقود كانت "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" حاضرة بقوة في شوارع المملكة وتحظى بالإمكانيات التي تجعلها تقتحم الاماكن الخاصة باستثناءات بسيطة وفي أي وقت تريد لتفرض نوعا من الممارسات والطقوس الإسلامية المتشددة لتصبح طابعا خاصا للمجتمع.

ولفتت الى أنه بالنسبة لبعض الذين كانوا يعيشون في الخوف فقد فوجؤوا بوضع نسخة بطول 10 أمتار من خطة رؤية المملكة عام 2030 على احد مقار الهيئة في العاصمة الرياض دون ان يقدم أحد من موظفيها على الخروج.

واشارت الى ان قرار الملك سلمان الأخير بتعيين نجله البالغ من العمر 31 عاما في منصب ولي العهد بدلا من ابن عمه محمد بن نايف منح الأمير الشاب صلاحيات واسعة وإمكانية كبرى على إحداث التغيير في المملكة.

وكشفت عن قائمة من التغييرات التي يسعى بن سلمان لإحداثها في المملكة، مشيرة إلى ان الحفلات أصبحت تقام في البلاد كما أصبحت صالات العرض السينمائي أمرا ممكنا علاوة على مناقشة فكرة السماح للسيدات بقيادة السيارات وكل هذا حسب تأكيدات مسؤولين كبار في الحكومة السعودية.

ولفتت إلى أن هذا النوع من التغيير ربما يكون متعجلا حيث أن الفكر الوهابي متغلغل في المملكة وبين كثيرين من قياداتها في مختلف المجالات خاصة في الناحية الدينية وهو ما يعني ان نجاح التغيير ربما يكون محلا للشك.