أشار المدير العام السابق لقوى ​الامن الداخلي​ اللواء ​ابراهيم بصبوص​ الى أن "الشرطة المجتمعية أسلوب عمل جديد اعتمده العديد من مؤسسات الشرطة في العالم المتقدم"، لافتا الى "اننا في ​قوى الأمن الداخلي​ - الوطن أمانة في أعناقنا. مهما بلغت أجهزة الشرطة من إمكانات بشرية ومادية، لن تستطيع وحدها حماية المجتمع من الجريمة وتعقب مرتكبيها، إنما ستظل دائما بحاجة الى دعم ومساعدة أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة. عملا بأحد مبادىء الشرطة المجتمعية، وإيمانا منا لما تلعبه الجمعيات والمؤسسات الثقافية والأندية والجامعات والمدارس من دور إيجابي في التخفيف عن كاهل المواطنين في ظل الظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية الصعبة فقد عمدنا الى التواصل والتنسيق معها لتوعية المواطنين على خطورة بعض الممارسات الخاطئة والمخالفة للقوانين، وكانت منظمة الطلاب في ​حزب الوطنيين الأحرار​ في طليعة هذه المؤسسات".

وخلال تكريم منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" بصبوص، اكد ان "الجرائم التي تكاثرت في الفترة الأخيرة ونسبها الإعلام الى السلاح المتفلت، لا شك تدعو الى القلق في ظل الوضع العام الضاغط، والعدد الكبير من ​النازحين السوريين​. الجريمة موجودة في كل دول العالم ونسبتها في ​لبنان​ تبقى أدنى مما هي عليه في العديد من الدول. وندعو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الى التضامن والتكافل في سبيل الحد من هذه الظاهرة والظواهر الإرهابية الأخرى".

بدوه، وجه النائب عمار حوري "تحية خاصة الى حزب الوطنيين الأحرار العريق، وخصوصا منظمة الطلاب التي تعطي أملا بأن شباب لبنان يعول عليهم وأن المستقبل الواعد آت لا محالة رغم كل التعقيدات ورغم كل الظروف، فما بالكم إذا كانت هذه المنظمة اليوم تمارس فعل وفاء وتقدير الى رجل وفاء وتقدير هو اللواء ابراهيم بصبوص".

واعتبر ان "لم يكن غريبا أن يتم اختيار حضرة اللواء ليكرم اليوم، فالعصامية والتواضع يشبهان اللواء ابراهيم بصبوص، الإرتقاء والأخلاق الرفيعة أيضا يشبهان اللواء ابراهيم بصبوص. قدم اللواء بصبوص نموذجا يحتذى به عن النظافة في الإدارة والإستقامة والخدمة العامة وأنا كنائب في مجلس النواب أتلقى مراجعات يوميا من الناس، متعلقة بمطالبهم، بقضايا لهم، بعضها خارج إطار المنطق، وبعضها الآخر تحت سقف القانون، وللحقيقة وللتاريخ لم أراجع يوما اللواء بصبوص في قضية تحت سقف القانون إلا كان مسرعا في تلبيتها وفي إحقاق الحق، فشكرا حضرة اللواء".

ولفت الى ان "حين نلتقي اليوم على هذا التكريم، فإننا نلتقي على منطق الدولة ومنطق النظام ومنطق المؤسسة العسكرية سواء كان إسم هذه المؤسسة الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي، أو الأمن العام أو أمن الدولة أو كل ما هنالك من مؤسسات عسكرية رسمية".

واكد ان "المواطن منحاز بطبيعة الحال والى أبعد مدى الى منطق الدولة والسلاح الشرعي، وقوى الأمن الداخلي عبرت وتعبر عن هذا المنطق، حصرية السلاح بيد الدولة بما اتفقنا عليه في اتفاق الطائف: العيش المشترك، المناصفة، الحرية الكاملة، النظام الإقتصادي الحر، وقبل ذلك وبعده، عروبة لبنان".