كشفت مصادر امنية لصحيفة "الديار" أن "اجتماعات عدة عقدت في ​وزارة الداخلية​ بعد بدء معركة جرود ​عرسال​، واعطيت الاوامر بضرورة اتخاذ تدابير أمنية احترازية خوفاً من ردود فعل الارهابييّن، وقيامهم بعمليات انتقامية تفجيرية خارج نطاق الجرود، لان كل شيء وارد"، مشيرة الى أن "مناطق معيّنة ستكون عرضة لتوترات امنية، ومنها مناطق شمالية وبقاعية إضافة الى منطقة الضاحية الجنوبية، لان الارهابيين وعلى أثر قرب القضاء عليهم في الجرود سيخططون لفتن مذهبية لإشعال لبنان".

ولفتت الى أنه "من هذا المنطلق يشيّع الارهابيون اخباراً هدفها بث الهلع والخوف لان هدفهم إعادة بعض المناطق المختلطة الى اتون النار. لكن بالتأكيد هنالك اجراءات امنية استثنائية وتدابير احترازية متخذة في المناطق المذكورة، وبصورة عامة في معظم المناطق اللبنانية، تخوفاً من ردود فعل خصوصاً في مناطق حزب الله وعلى حواجز الجيش ومراكزه. فضلاً عن ان كشف الاجهزة الامنية لعدد كبير من العمليات التفجيرية قبل وقوعها، وإلقاء القبض على رؤوس ارهابية سيساهم ايضاً في الانتقام".

وأكدت أن "الخطر يطال بلدة عرسال بصورة خاصة، خصوصاً بعد توجيه نداءات من مقاتلي "النصرة" عبر مكبّرات الصوت من منطقة الملاهي في جرود البلدة، حرّضوا من خلالها المدنييّن على ضرورة مساعدتهم بالقتال والوقوف الى جانبهم، ما ادى الى حالات ذعر وسط الاهالي الرافضين لذلك بقوة، بحيث يقفون الى جانب القوى الأمنيّة التي تتصدّى لأي عمل مخّل بالامن قد يحدث من داخل المخيمات في البلدة. وهنالك إستنفار كبير للجيش تخطى المطلوب في معظم مناطق البقاع الشمالي. ما جعل الاهالي مطمئنين وهم يحلمون باليوم الذي يتم فيه تحرير ​جرود عرسال​ و​رأس بعلبك​ من اوكار المسلحين، الذين يشكلون خطراً كبيراً على البلدات البقاعية، بعد ان اصبحوا بمثابة القنابل الموقوتة القابلة للانفجار الطائفي والمذهبي في اي لحظة، مؤكدين ثقتهم بجيشهم المكلف حمايتهم، وابدوا تفاؤلاً بأن نهاية هؤلاء باتت قريبة جداً وبأن حلمهم بإقامة امارة اسلامية سلفية لن يتحقق ابداً".