أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية أنه "بدأ الحسم، قبل أن تبدأ المعركة، ميدانياً ​الجيش​ يحسم بالنار المساحة المحتلة في الجرود ويتقدم عسكرياً حيث يتاح عملانياً ما أدى إلى استرجاع التلال الخمسة بين الأمس واليوم في جردي ​رأس بعلبك​ و​عرسال​، كما حسم بالعدة والعتاد والعديد بتأمين كل ما يلزم لهزم ​الإرهاب​".

ولفتت إلى أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بدورهم حسموا أمر الغطاء السياسي الواسع لعملية الجيش، كما حسم بري منح الجيش براءة التنسيق مع الجيش السوري الذي لا بد منه لمصلحة المعركة ولتفادي أي اخطاء والشعب بغالبيته وللمرة الأولى أقله منذ بداية احداث ​سوريا​ حسم موقفه قلباً وعقلاً وسواعد وعاطفة خلف الجيش والمقاومة حسمت انخراطها في المعركة وفق المقتضيات التي تناسب الجيش تاركة له مهمة الأمرة حيث يرغب وحيث يحتاج".

وأشارت إلى أن "الدول الداعمة خصوصاً الجانب الأميركي حسم قراره بفتح مخازنه أمام حاجة الجيش وآخرها حمولة الطائرة التي حطت بعد ظهر اليوم في قاعدة رياق البقاعية، حتى ​سرايا أهل الشام​ حسمت قرار خروجها إلى ​القلمون​ فشدت رحالها وطالما أن كل الرئيسيات والتفصيلات قد حسمت فإن التوقيت لبدء المعركة لم يعد هو الاساس".

ولم تستبعد مصادر على اطلاع بالمعطيات الميدانية عبر الـ"NBN" "

"ان يستعيد الجيش السيطرة على أكثر من موقع من خلال استراتيجية القضم والتي ثبت نجاحها في السيطرة على تلال البارحة واليوم حين أتبع القصف المركّز عليها بتقدم فوري أدى إلى هروب الداعشيين إلى مراكز وتحصينات خلفية"، مشيرةً إلى أنه "في الجانب العسكري حُسم أمر التعاون بين الجيشين اللبناني والسوري بقي أن يُستكمل في جوانب أخرى بما هو لمصلحة لبنان بحسب ما أشار إليه الرئيس بري الذي اعتبر أن التواصل ضروري جداً لتسوية كل الملفات وأبرزها ملف ​النزوح السوري​".

وأضافت أنه "إذا كان أمر المعركة الكبرى التي ستحرر الجرود لم يعد يشكل هماً وطنياً، فمن سيزيل الهم الناشىء على خلفية ​مصالحة الجبل​ بين الفرقاء المسيحيين، فبعد أن وُجد من ينوب عنهم في إتمام المصالحة بين ​الدروز​ والمسيحيين منذ العام 1991 نهاية الحرب إلى العام 2005، قبل نزول الأقوياء إلى الساحة، فإن لِما بعد نزولهم همٌ أكبر يتجلى بالحاجة إلى إجراء مصالحة في ما بينهم اليوم على خلفية الخلاف المستعر حول من سبق بعقد الصلح أولاً ومن حاز على السلام الأول، بعدما ترك احتفال ذكرى المصالحة يوم أمس في ​بيت الدين​ تداعيات ثارت لها ثائرة أفرقاء ​التيار الوطني الحر​ وحزبيْ ​الكتائب​ والوطنيين الأحرار الذين غُيبوا عن المشاركة لتخلو الساحة للقوات اللبنانية، ما يستدعي على عجل إيجاد وسيط يعمل على خط مصالحة المسيحين في ما بينهم والتي قد تكون أكثر تعقيداً من مصالحة الجبل التي أسميت تاريخية".