أكد وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ ان "العلاقة مع النظام السوري هي موضوع خلافي بين اللبنانيين وان حلّه مرتبط بحل القضية السورية"، ورأى أنه "لا جهة سياسية واحدة في سورية تمثل جميع ​الشعب السوري​ الذي يوجد الملايين منه خارج الأراضي السورية وخارج نطاق سيطرة النظام، مذكرا بقرار جامعة الدول العربية الذي لا يعترف بالنظام السوري"، مشددا على ان "قرار لبنان الدائم هو النأي بالنفس عن الصراعات القائمة في سورية وعمّن يمثل من، ومن يدير من"، مؤكدا ان "وجود نظام ومؤسسات في سورية لا ينفي وجود مؤسسات خارج سيطرة هذا النظام، لافتا الى ان كل ذلك لا ينفي وجود علاقات مع سورية وان حركة التنقل للمواطنين بين البلدين قائمة وهذا الموضوع لا يمكن التقليل من شأنه، مؤكدا على عدم وجود تنسيق متعمد على مستوى الوزراء أو علاقات على المستوى الرسمي بين نظام وآخر وحكومة وأخرى".

ورأى حاصباني في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية انه "ليس هناك قطيعة بين الشعبين اللبناني والسوري، مؤكدا ان الأوضاع داخل سورية معقدة وتشهد انقسامات متعددة، آملا ان تنتهي الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري لكي يعلم المجتمع العربي مع من سيتعامل في سورية ولمن هو الحكم".

وعن الخلاف داخل الحكومة بشأن زيارة الوزراء الى دمشق أشار الى "التباين في وجهات النظر داخل مجلس الوزراء على خلفية زيارة وزيرين الى سورية انتهى الى اختلاف حول مقاربة ملف العلاقة مع ​سوريا​"، مؤكدا "عدم صدور قرار من الحكومة بالموافقة على هذه الزيارة التي بالتأكيد لا تحمل الصفة الرسمية، لافتا الى ان السؤال يبقى: لم هذه الزيارة على هذا المستوى التي هي غير ملحة ولا حاجة لها في هذا التوقيت؟".

وعن العملية العسكرية للجيش اللبناني في ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​، أكد حاصباني ان "​الجيش اللبناني​ اعطي الغطاء السياسي من الحكومة والضوء الأخضر من ​المجلس الأعلى للدفاع​ للانطلاق بمعركته في مواجهة الخطر الإرهابي، موضحا ان البحث في هذا الموضوع داخل الحكومة لاقى الدعم الكامل للجيش الذي ترك الخيار له والذي لدينا ملء الثقة بقدراته لأن يأخذ القرار المناسب ويحدد التوقيت".

ورفض "التنسيق بين الجيش اللبناني و​الجيش السوري​ بشأن معركة جرود القاع ورأس بعلبك"، مشددا على ان "الجيش اللبناني لديه القدرة لأن يلعب دوره على الحدود اللبنانية في النطاق الجغرافي اللبناني"، لافتا الى ان "اي امتداد خارج الأراضي اللبناني يعود للجيش السوري".

وأشار الى ان "معركة جرود عرسال التي قادها حزب الله حصلت في مناطق حدودية والجيش اللبناني أخذ على عاتقه الحفاظ على الاستقرار الأمني داخل الحدود اللبنانية"، مشددا على ان "الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة للدفاع عن الأراضي اللبنانية لكبح اي خطر من المجموعات الإرهابية أينما وجدت"، مؤكدا ان "الجيش اللبناني لا يحتاج الى التنسيق مع أحد ولا لاستشارة أحد، ولديه كل الامكانيات العسكرية والسياسية لخوض هذه المعركة، فالعالم كله يحارب الإرهاب والجيش اللبناني ضمن هذه المنظومة".