عاهد رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​ في كلمة ألقاها في الاحتفال التكريمي لنائب رئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" ​دريد ياغي​، بأن الاتحاد العمالي العام سيكون السباق في كل الخطوات الإصلاحية والخدماتية وأهمها موضوع النقل المشترك لحل أزمة السير وغيرها من الأهداف العمالية التي نتوافق وإياكم على السعي من أجلها وإننا بهذه المناسبة نشيد بتحرك المدير العام للنقل وسكك الحديد الأستاذ زياد نصر وسعيه الدؤوب مع معالي وزير الأشغال العامة الأستاذ يوسف فنيانوس لوضع خطة النقل موضع التنفيذ".

وطالب "بوقفة موحدة وتضامنية مع ​الجيش اللبناني​، باعتباره يمثل وحدة هذا الوطن، وتقديم الدعم المعنوي والمادي من تسليح وعديد لمواجهة المخاطر المقبلة إليه ودحر الإرهابيين والتكفيريين فيما تبقى من الأراضي اللبنانية لتعود إلى أهلها والى الوطن"، وقال: "اننا كقيادة للاتحاد العمالي العام ندعو الدولة الى المبادرة بإقرار وتنفيذ مشاريع تنموية كبرى للتنمية الاقتصادية،اضافة الى تشجيع الاستثمار وتعزيز دور التنمية الريفية المناطقية في النشاط الاقتصادي وليس مجرد أرقام ترسم على أوراق وتحفظ في الأدراج ووضع خطة طوارئ عاجلة لمعالجة قضية تفاقم معدلات ​البطالة​ في ضوء أحداث المنطقة العربية والتى كانت لها تداعياتها المباشرة على فرص العمل بسبب توافد مئات الآلاف من النازحين".

وأضاف ان "الاتحاد العمالي العام عمل على دراسة ملفات العمال والمواطنين واتخذ منها الموقف المناسب وفقا لما تقتضيه مصلحة العمال، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التقارير التي رفعها الاتحاد العمالي العام إلى الجهات المعنية وتمت معالجة مجملها وتتمحور حول:

- ​سلسلة الرتب والرواتب​ وقانون ​الضرائب​ وتمت مواكبتها ومعالجتها.

وطالب الاسمر الحكومة "بتحديد رؤية اقتصادية للدولة تتضمن استشرافا وارتقابا للأوضاع المعيشية بدلا من اتخاذ قرارات ارتجالية في الشؤون الاقتصادية على أن تتضمن هذه الرؤية دعما لشتى القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، وذلك عبر مشاركة القطاعات العمالية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية في تحديد سبلها ومسارها، عبر المؤسسات والمجالس الثلاثية التمثيل وعلى رأسها ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ الذي يقتضي تفعيله وإعادة تشكيله".

ودعا الى "دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ماديا وتقنيا وإداريا ورفده بالعناصر الشابة وتوسيع شرائح المضمونين لاسيما صيادي الأسماك وموظفي البلديات و​مزارعي التبغ​ و​عمال البناء​ للوصول الى ضمان شامل لجميع اللبنانيين وإقرار نظام التقاعد والحماية الاجتماعية" مؤكدا دعم الاتحاد للاتحادات والنقابات العمالية "في تحقيق مطالبها وحقوقها المكتسبة كما سيكون رائدا في معركة تصحيح ​الأقساط المدرسية​ والتجارة المغلفة بحق الأهالي والتلاميذ بالتعاون مع وزير التربية الأستاذ ​مروان حمادة​".

وناشد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ "بإصدار ونشر سلسلة الرتب والرواتب لإعادة القوة الشرائية الى الرواتب وإنصاف مستحقيها" داعيا وزير العمل "لتفعيل ​لجنة المؤشر​ ولجنة الأسعار واللجان الثلاثية التشكيل تمهيدا لرفع الحد الأدنى و​تصحيح الأجور​".

أما على صعيد الشغور في الادارات والمؤسسات العامة فدعا الاسمر الى "ملء الشغور وفتح باب التوظيف في مختلف إدارات الدولة والمؤسسات العامة و​المصالح المستقلة​ لإنعاش هذه المؤسسات واستعادة دورها لتقديم أفضل خدمة للمواطن، إضافة إلى تطوير منظومة النقل العام في إطار سياسة تنموية تجني الدولة الأرباح من عائداتها ويفيد المواطن من خدماتها، وضرورة إقرار سياسة صحية شاملة تتضمن خطة لملف الاستشفاء تقوم عبر دعم ​المستشفيات الحكومية​".

وطالب "بمعالجة قضية ​النفايات​ لإنتاج بيئة صالحة وصحية، ودعم ​الجامعة اللبنانية​ و​التعليم الرسمي​ وتطوير التعليم والتدريب المهني والتكنولوجي الرسمي ووضع السياسات التى تخدم احتياجات أسواق العمل وتدعم ايجاد فرص عمل ملائمة للسوق، المباشرة بوضع سياسة واضحة وشفافة ل​ملف النفط​ واستعادة عمل المصافي القائمة وتطويرها مع ضرورة الحفاظ على مقدرات الأجيال القادمة وحماية ثروتنا النفطية من الاعتداءات الإسرائيلية عليها".