وصف النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​نعمة الله أبي نصر​ الموقف الذي اتخذه مجلس النواب ال​لبنان​ي من الكلام الأخير للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بخصوص اللاجئين، بــ"الجيد" مشددا على وجوب اقترانه بخطوات عملية، خاصة على صعيد ايصال موقفنا الحازم والصريح للمجتمع الدولي برفضنا اي شكل من أشكال ​التوطين​ تماشيا مع مقدمة الدستور اللبناني غير القابلة للتعديل، والكفّ عن اعطاء التسهيلات لهؤلاء التي تثبتهم بأماكن تواجدهم.

واعتبر أبي نصر في حديث لـ"النشرة" ان الخطأ بدأ بموضوع ​اللاجئين الفلسطينيين​ عندما تم اجلاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من دون ان يتم اجلاء القسم الاكبر من اللاجئين معه، باعتبار ان كان هناك من يتمسك بمخطط "لبنان عوضا عن فلسطين"، لافتا الى ان الخطأ الثاني الكبير تمثل بتجنيس 75 ألف فلسطيني في العام 1994 بمرسوم وقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية بحينها، بمخالفة فاضحة للدستور الذي ينص على وجوب ان يُعرض مرسوم مماثل على مجلس الوزراء. واضاف: "أقدموا على تسيير المرسوم وكأنّه يتعلق بعزل أو تعيين مختار".

مواجهة المخططات الدولية

ونبّه أبي نصر من "نوايا دولية غير سليمة يجب مواجهتها باتفاق وتضامن داخلي"، مشيرا الى ان "اي مخططات لتوطين اللاجئين تسقط في حال كنا صفا واحدا بالتصدي لها، اما اذا كنا غير متفقين فعندها يستطيعون الولوج الينا من الخواصر الرخوة".

ولفت الى اننا "نتحدث عن ملف يهدد بنهاية لبنان، وسيبدأ النزف اللبناني بهجرة لبناني مقابل كل لاجئ وصولا الى بقاء مليوني لبناني مقيم لا أكثر"، معتبرا ان "من ساهم بوجود مليوني لاجىء سوري وفلسطيني على اراضينا، ان كان عن طريق الاهمال او عن سابق تصور وتصميم، فهو ارتكب خطأ كبيرا يلامس الخيانة العظمى".

الانتخابات المبكرة... والطقس

وتطرق أبي نصر لملف الانتخابات النيابية، لافتا الى ان قانون الانتخاب الذي تم التوافق عليه، "مليء بالأخطاء، أضف أنّه صيغ على قياس بعض الأشخاص"، معتبرا انّه "اذا كان الوقت والطقس يسمحان باجراء انتخابات مبكرة فليكن، وان كان ذلك يعني التضحية بالاصلاحات المنشودة".

ورأى أنّه "لو كانت ​وزارة الداخلية​ جدية وصادقة بالاستعداد للانتخابات لكانت بدأت بالعمل على الاصلاحات منذ اقرار القانون اي قبل نحو 5 أشهر"، متسائلا: "اذا لم يتم اعتماد ​البطاقة الممغنطة​ كيف سيتمكن سكان المناطق الجبلية في فصل الشتاء من القيام بواجبهم الانتخابي؟ وماذا عن المغتربين؟ من سينتخب هؤلاء وكيف سينتخبون؟" واضاف: "انا تقدمت بمشروع قانون لانتخاب 12 نائبا عن المغتربين فارتأوا ان يكونوا 6 يمثلون القارات الـ6، ولكن كيف ينتخب هؤلاء نائبا يعيش في النبطية أو كسروان؟ وماذا يعرف عنهم وهل يستطيع ان يتحدث لغتهم"؟.