أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن "المقاومة ضد ​اسرائيل​ كانت تجسيدا للتكليف الإلهي الذي يحقق المصلحة الوطنية والمصلحة العربية ومصلحة المنطقة"، مشيراً الى انه "بعد التضحيات طردت هذه المقاومة ​الاحتلال الاسرائيلي​ وأسقطت مشروعه في ​لبنان​، وأسقطت اسرائيل الكبرى في المنطقة".

وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الثالثة من مجالس ​عاشوراء​، اوضح نصر الله أنه "لو لم يكن هناك مقاومة لكان لبنان مسيطر عليه من اسرائيل و​النفط والغاز​ الذي لا تعرف السلطة كيف تستخرجه كانت استخرجته اسرائيل وسرقته، اضافة الى أن جزء كبير من ​الشعب اللبناني​ كان سيعيش في المخيمات المخصصة لللاجئين، والشعب كان سيعيش بذل وهوان".

وسأل "ماذا كان سيحصل للبنان لو تخلف المقاومين عن نصرة الحق الذي يقول يجب مقاومة الإحتلال، والحق الذي كان يقول لا تنتظروا احدا بالعالم لتقاتلوا اسرائيل وعليكم البدء من الصفر".

ولفت نصر الله الى أنه "عما شهدناه من أحداث في المنطقة مؤخرا، كانت هناك فتنة صماء عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير، ويلتبس الموقف على الناس في الكثير من المحطات كان الموقف من البداية اننا امام هجمة تكفيرية يمثلها القاعدة و​جبهة النصرة​ وداعش وكل هؤولاء التكفيريين الذين جيء بهم الى ​سوريا​، جيء بمئات آلاف المقاتلين العقائديين"، مشيراً الى انه "قد يكون التبس الموقف على البعض لكن كل شيء بدأ يتضح ويظهر".

وذكّر بأن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ خلال حملته الإنتخابية بقي سنة يقول ان داعش صنعها ​الولايات المتحدة​، ونحن نعلم ان الولايات المتحدة دعمت القاعدة وأوعزت الى كل حلفائها لتقديم الدعم لهؤولاء التكفيريين"، مشيراً الى انه "لو لم يبادر الناس الى قتال هذه الموجة الإرهابية التكفيرية أين كان مصير المنطقة اليوم؟ وكل دولة؟"، مشدداً على أنه "من كان يقف بقوة الى جانب ​الجماعات التكفيرية​، هي ​أميركا​ واسرائيل وعلنا أمام الجميع".

وأوضح نصر الله أن "الوقوف بوجه الهجمة الارهابية التكفيرية هو واجب وطني وشرعي وآداء الواجب اوصلنا الى ما نحن عليه".