رأت مصادر في ​8 آذار​ ان "انتقاد لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري ​وليد المعلم​ لا يعدو مكابرة ومزايدة سياسية، فرئيس الحكومة سعد الحريري نفسه نام عند الرئيس ​بشار الاسد​ ليس ليوم واحد بل لايام ثلاث دون انقطاع واكل وشرب على مائدته، ولم يفتح يومها احد فمه، مع ان الظروف السياسية والاجواء الشعبية كانت مشحونة لدرجة عالية، وكانت الاتهامات جارية ل​سوريا​ و​حزب الله​، بأنهم وراء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وقبل ذلك وبعد ذلك كانت المحاكمات جارية والتقارير الظنية جاهزة، وكل ما يلزم للتحريض القضائي والسياسي والاعلامي متداول به، ولم يصار الى انتقاد الحريري".

وشدد المصادر في حديث إلى "الديار" إلى انه "شاؤوا ام ابوا سيصلون الى اللحظة التي يفتحون فيها باب الحوار مع سوريا في شؤون عديدة، فأذا كانت الامور تسير اليوم، وفق المتيسر في بعض الملفات ، فأنها في المستقبل القريب، ستكون علنية وواضحة في مختلف الملفات، لأن واقع لبنان وتأثره بالتطورات الاقليمية من البوابة السورية، سيحتم على ​الحكومة اللبنانية​، اكانت برئاسة سعد الحريري او احد من فريقه، او بغيرهما، وذلك ان طبيعة الواقع ستفرض نفسها حينئذ على الحكومة التنسيق والحوار مع سوريا".

وشددت المصادر على ان هذا الموضوع ليس موقفاً رسمياً لبنانياً، فهناك شركاء اساسيين في الحكم والحكومة، لهم موقفهم المغاير من سوريا، كما لهم نظرتهم الى سوريا التي تختلف عن نظرة ​تيار المستقبل​ وكل حلفائه السياسيين، مما يحتم التوقف عن هذا الانقسام اللبناني الرسمي والشعبي من العلاقة مع سوريا ومن الحوار معها في مختلف الملفات المتعلقة بكلا البلدين.