أكد الوزير السابق اللواء ​أشرف ريفي​ لـ"السياسة" أن "ما تقوم به السعودية جهد مشكور ومطلوب، رغم أنه تأخر قليلاً، فلا بد من استنهاض كافة القوى التي بقناعاتها ومصلحتها وموقفها السياسي، تقف في وجه المشروع ال​إيران​ي، لمنع "​حزب الله​" من وضع يده كاملاً على البلد، وكذلك الأمر لتصويب مسار بعض القيادات التي أخطأت كثيراً في ما سُمي بالتسوية الرئاسية والتي نبهنا منذ اليوم الأول لمخاطرها".

واشار ريفي الى أنه "لقد سلموا ​رئاسة الجمهورية​ لـ"حزب الله" وشكلوا حكومة تضم 17 وزيراً للحزب وحلفائه من أصل 30 وزيراً، وكأنهم سلموا السلطة التنفيذية للحزب، والأخطر من ذلك، أنهم وافقوا لـ"حزب الله" على ​قانون الانتخابات​ الجديد الذي يسعى الحزب من خلاله إلى الحصول على الأغلبية النيابية في ​مجلس النواب​ وعلى انتزاع الورقة الميثاقية من الفريق المناوئ له، من خلال إيصال عدد من النواب السنة من جماعته وبعض النواب الدروز والمسيحيين من المؤيدين له”، محذراً من “محاولات حزب الله تشريع سلاحه غير الشرعي، من خلال الحصول على الأكثرية في المجلس النيابي الجديد، كما شرعوا الحشد الشعبي في ​العراق​"، داعياً إلى "القراءة بشكلٍ جيد كيف تصرّف الإيرانيون في العراق و​اليمن​ و​البحرين​ وباقي الدول العربية، بهدف حماية بلدنا".

وأوضح ريفي أنه "على كل القوى السياسية في لبنان أن تحسم خياراتها، فمن كان مع إيران فهو معروف، ومن كان ضد إيران، فعليه أن يوضح بالفم الملآن موقفه فلا مكان للون الرمادي بعد اليوم".

وشدد ريفي على أنه "ليس من الضروري أن تكون المشاورات السعودية إعادة إحياء "​14 آذار​"، وإنما استنهاض كافة القوى المناوئة للمشروع الإيراني، لأنه وللأسف وتحت عنوان الواقعية، ذهب البعض إلى تسليم ما تبقى من البلد إلى حزب الله، وهي جريمة وطنية كبرى"، مشيراً الى انه "في حال تلقى دعوة، فسيتشرف بزيارة المملكة".