أشارت ​السفيرة الاميركية​ ​إليزابيث ريتشارد​ في احتفال تسليم ​الجيش​ طائرتي سوبر توكانو في قاعدة حامات إلى أن "هذه الطائرات هي عبارة عن مساعدة للجيش على مواجهة الأخطار و​الإرهاب​"، موضحةً أنّ "طائرتي "سوبر توكانو A-29"، هما الدفعة الأولى من ست طائرات من الطراز نفسه ستسلم خلال الأشهر القليلة المقبلة"، مشيرةً إلى أنّ "التقنية الحديثة الّتي تتميّز بها طائرة "سوبر توكانو A-29" سوف توفّر للجيش ال​لبنان​ي أسلحة موجّهة بدقّة والقدرة على التصويب المتقدّم"، مركّزةً على أنّ "توفير هذه القدرة الجديدة إلى لبنان يعزّز قناعتنا بأنّ الجيش اللبناني هو قوة قتال إقليمية رائدة قادرة تماماً على الدفاع عن حدود لبنان".

ورأت ريتشارد أن "هذه الهبة تساعد الجيش على تطوير قدراته"، لافتة إلى أننا "قمنا بتدريب 32 الف عنصر من الجيش وكلفنا ذلك حوالي المليار ​دولار​ على عشر سنوات انا هذا العام فقد كلف التدريب حوالي 160 مليون دولار". وأشارت إلى أننا "قدمنا هذه الطائرات من أجل الدفاع عن لبنان عبر الجيش الذي يملك الشرعية للقيام بذلك"، منوّهةً إلى أنّ "بوجود طائرة "سوبر توكانو A-29" سيتمكّن الجيش اللبناني من الآن وصاعداً من القيام بمناورات للأسلحة المشتركة في جميع الظروف، نهاراً وليلاً، في المناطق المأهولة والمناطق غير المأهولة، بسبل تقلّل إلى حدّ كبير من مخاطر الأضرار الجانبية والخطر الّذي يتعرّض له الأشخاص من غير المقاتلين".

وأوضحت أنّه "كما يتبيّن من عملية "فجر الجرود" الّتي قام بها الجيش اللبناني في آب الماضي، فإنّه يمكن للشعب اللبناني أن يثق بقدرة الجيش اللبناني في تحقيق أهداف استراتيجية وطنية. ومع اقتناء طائرات هجومية متقدمة من طراز "سوبر توكانو A-29"، أصبحت الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني أكثر قدرة على الدفاع عن أراضي لبنان؛ واكتساب هذه الطائرات يمثّل تغييراً سيدفع الجيش اللبناني إلى مستوى أكثر تقدماً من القدرات القتالية".