رأى الرئيس السابق لـ"​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​​جبران عريجي​، أنّ "قرار رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​سعد الحريري​ بالإستقالة، نابع عن ضغط سعودي مباشر عليه، ولا شراكة له بالقرار، بل كان نوعاً من فرض"، مشدّداً على أنّ "الإخراج لهذه الإستقالة فيه نوع من الإذلال للحريري ول​لبنان​"، مشيراً إلى أنّه "لو كان الموضوع متعلّقاً بالمعادلة السياسية، لكان استقالب من لبنان"، منوّهاً إلى أنّ "بيان الإستقالة ظهر وكأنّه بيان حرب، وهو نتيجة عمل الإدارة السياسية في السعودية".

وأكّد عريجي في حديث تلفزيوني، أنّ "الوضع اللبناني متماسك، و​الأجهزة الأمنية​ تتصرّف بمسؤولية كبيرة"، مركّزاً على أنّ "المرحلة تتطلّب مسؤولية وحكمة، ولكن لا تتطلّب تردّداً"، مبيّناً أنّ "على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أن يذهب إلى إستشارات وتشكيل حكومة إنتخابية، مهمتها إجراء ​الإنتخابات النيابية​ فقط. لا مانع أن تكون الحكومة حيادية، لأنّ اللبنانيين يجب أن يستعيدوا سلطتهم"، مشدّداً على أنّ "أفضل ردّ على الإستقالة العدائية الّتي أتت من خارج الحدود، هو إعطاء الناس فرصة صياغة سلطتهم".

وأوضح أنّه "لم تكن هناك أي مؤشرات على أنّ الحريري سيستقيل، ولكن يبدو أنّه لا يملك قدرة على المواجهة مع السعودية"، مؤكّداً أنّ "الإستقالة ليست بوجه ​الشيعة​ بل بوجه كلّ لبنان، والعقوبات الإقتصادية الأميركية و​العدوان الإسرائيلي​ أيضاً ليسا بوجه الشيعة، بل بوجه كلّ لبنان".