لم يتمكن الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ من اقناع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان فك احتجاز رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في الرياض والسماح له بمغادرتها وفقا لما يطالب به رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ للاطلاع على أسباب استقالته من رئاسة الحكومة لا سيما ان مطلب عون يحظى باغلبية القوى و الفاعليات السياسية وتأييد سفراء دول المجموعة الدولية من اجل دعم لبنان .

واوضحت مصادر ديبلوماسية في بيروت ل الاوريان لوجور ان اللقاء الرفيع المستوى الذي تم في مطار الرياض بين الرجلين على مدى ساعتين بناء على طلب ماكرون لم يسفر عن اي نتيجة إيجابية ارادها سيد الاليزيه من بن سلمان سوى اقتراح السماح لوزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ التوجه الى العاصمة السعودية للقاء الحريري والاستفسار منه على حقيقة الاستقالة . نقل هذا الاقتراح القائم بالاعمال السعودي ​وليد البخاري​ الى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله له خلال اليوم الديبلوماسي الطويل الذي خصصه لاحتجاز السعودية الحرير ي.

وافادت ان هذا الاقتراح يثبت وجه. نظر الرئيس عون من ان رئيس الوزراء ممنعوع تليه مغادرة السعودية . ونقلت ان ماكرون استمع من بن سلمان الى ان احتجاز الحريري في الرياض لا يضع حدا للنشاطات العسكرية لحزب الله في وقت ان الحريري هو ضدها ويتخذ مواقف صلبة ضد الحزب هنا عقب بن سلمان ان هذا الوقف غير كاف ولم يثن الحزب عن نشاطاته العسكرية اخرها القصف على مطار الرياض من اليمن . كما ان التسوية التي تبناها الحريري لم تضع حدا لاي تحرك للحزب لا سياسيا ولا عسكريا بدليل قبوله بوجود وزيرين من الحزب في الحكومة .

ونقلت ان البخاري كان نجم اللقاءات الديبلوماسية التي تمت امس في ​القصر الجمهوري​ لانه كان الاول مع الرئيس عون منذ استقالة الخرير لي الرياض ومنعه من العودة في بيروت ولما نقله ايضا الى الرئيس من البخاري ابلغ الرئيس عون ان التعاطي السعودي مع الحرير ي منذ اسبوع تقريبا بصفته مواطنا سعوديا وان السعودية تعتبر ان الحريري بإعلانه استقالته من رئاسة الحكومة أصبحت حكومته حكومة تصريف اعمال .

الا ان الرئيس عون لم يقتنع بما سمعه من البخاري وطلب منه ان ينقل الى المسؤولين انه يريد عودة الحريري الى بيروت في أقصى سرعة مركزا انه قلق لما يمر به من حالة وان احتجازه هو خرق لاتفاقية فيينا للعام 1972 التي تنص على الحصانات التي يتمتع بها كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية لدى زياراتهم لدولة اخرى اذ لا يحق لهذه الاخيرة ان " تعتقل ايا من (هؤلاء ) او تخضعهم لاي تحقيق او تعرضهم لأية إساءة او عمل تعسفي خلال وجودهم فوق أراضيها."

واكدت المصادر ان ماكرون لم ييئس من موقف ولي العهد السعودي وقرًّر متابعة جهوده بتوسيع اتصالاته توصلا لفك اعتقال الحريري . ظهرت امس أصوات جديدة من المسؤولين الدوليين من بينهم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غونتيريس يعترون ان الحريري محتجز وممنوع عليه مغادرة الرياض .

وفي نفس السياق ، زار امس مبعوث الرئيس الفرنسي المستشار السياسي Orleans Le Chevalier

قصر بعبدا في مهمة حددها السفير برونو الذي كان يرافقه انها مخصصة التحضير لزيارة ماكرون الى لبنان في الربيع المقبل بدعوة من الرئيس عون .