اعتبرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، في مقال بعنوان "كيف رعت ​فرنسا​ المخرج للحل في قضية ​سعد الحريري​"، أن "المملكة العربية السعودية ستسمح لحليفها رئيس الحكومة ال​لبنان​ي سعد الحريري بزيارة فرنسا قبل أن يعود من بعدها إلى لبنان"، لافتة إلى أن "الأزمة قد تم استيعابها الا انه يتبقى معالجة جذورها".

وأكدت الصحيفة أن "الحريري سيصل السبت إلى فرنسا برفقة عائلته ليبقى عدة أيام في باريس قبل أن يعود إلى بيروت"، لافتة إلى أن "الحلول بدأت بعد اتصالات جرت بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​"، وكاشفة أن "التواصل بين الجانبين جرى أيضاً عبر الرسائل النصية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله أن "الحريري هو الذي سيتخذ القرارات عند خروجه من السعودية. فإما أن يتمسك بقرار الاستقالة وإما يصحح ما قام به ويعود عن استقالته". وأوضحت الصحيفة أن "زيارة الحريري في الأيام المقبلة إلى باريس ستحدد خريطة الطريق المقبلة للخروج من الأزمة".

وإذ أشارت الصحيفة إلى أنه "لعدم الوصول إلى ارتفاع منسوب التشنج بين في لبنان، تنوي باريس ارسال رسائل إلى ​إيران​ والسعودية ومختلف الأفرقاء في لبنان بهدف انهاء الأزمة"، نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله "اذا أردنا مواجهة ​حزب الله​ وجهازه العسكري، علينا دعم ​المؤسسات الدستورية​ في لبنان وتحديداً ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية، كما يجب دعم الأفرقاء السياسيين المواجهين لحزب الله ليعود التوازن في لبنان".

وأضاف المصدر أن "باريس عملت على دفع السعودي إلى نظرة أقل سلبية تجاه لبنان، لكن الرياض قد خُدعت في لبنان"، مشيراً إلى أنه "منذ عام حينما طرح اسم ​ميشال عون​ لرئاسة الجمهورية وافقت السعودية على ذلك. أما اليوم فقد وجد السعوديون أن الحريري لم يتمكن من مواجهة توسّع حزب الله بل أكثر من ذلك كان غطاءً للحزب".

كما نقلت الصحيفة عن أحد رجال الأعمال في السعودية قوله أن "الرياض تعتبر أن الحريري يمتلك الجنسية السعودية وبالتالي تعامله كباقي أمراء السعودية الذين تم احتجازهم".

وتستخلص الصحيفة بالقول "باختصار، يمكننا القول أن هذه الأزمة سيكون لها تداعيات كثيرة".

ترجمة "​النشرة​"