يفصلنا يومان عن اجتماع وزراء العرب الطارئ الذي طالبت السعودية بانعقاده من اجل بحث انتهاكات ​إيران​ في الدول العربية، بخاصة بعد اطلاق صاروخ باليستي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض وتفجير أحد أنابيب النفط بالبحرين حيث وجهت التهم لايران. الا ان الانظار متجهة في هذا الاجتماع الى المقعد ال​لبنان​ي بخاصة بعد تزعزع العلاقات السعودية اللبنانية واستقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ واعلان الرئيس ​ميشال عون​ ان الحريري محتجز بالسعودية.

وفي لمحة سريعة عن مواقف لبنان السابقة في ​الجامعة العربية​، فلبنان امتنع عن التصويت على قرار عربي يدين سياسة إيران في المنطقة، كما امتنع عن التصويت على القرار المتعلق بالأزمة السعودية -الإيرانية، وأكد التزامه بالنأي بالنفس كما طالب بإزالة ربط "​حزب الله​" اللبناني بأعمال إرهابية في البيان الختامي. وفي آذار الماضي أعلنت ​جامعة الدول العربية​ تصنيف "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية فتحفظ لبنان على القرار.

فهل ممكن للسعودية ان تخير لبنان بين إدانة ايران أو تجميد عضويته في الجامعة العربية، وما هو السيناريو المنتظر؟ وهل هذا الاجتماع سوف يضع حلا للازمة او سيحمل بعدا جديدا وتقسيمات جديدة؟