رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​وليد خوري​، أنّ "استقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ كانت مفاجِئة للجميع، وأعتقد أنّها كانت مفاجئة أيضاً للحريري"، مشيراً إلى أنّه "يجب الإنتظار لمعرفة إذا كانت هذه الإستقالة نهائية أو إستقالة قيد الدرس"، منوّهاً إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ قام بجهد جبار جدّاً وموقفه منع الأمور في البلد من أن لا تذهب إلى الأسوء".

وأوضح خوري، في حديث إذاعي، أنّ "هناك العديد من السيناريوهات للمرحلة المقبلة. ال​لبنان​يون تعبوا ولا يمكن أن يذهبوا لخلافات كبيرة"، مبيّناً أنّ "البلد كان يسير بشكل جيدّ قبل هذه الإنتفاضة"، مركّزاً على "أنّني لا أعرف إذا كان إسقصاء "​حزب الله​" من الحكومة هو الشرط الأساسي للعودة عن الإستقالة، بل النأي بالنفس وعدم التدخل في الأمور الإقليمية، وأعتقد أنّ هذه الشروط تعجيزية"، مشدّداً على "أنّني أعتقد أنّ الحلّ لتسوية الوضع إقليميّاً، هو بتقارب إيراني - سعودي وتفاهمات، على استقرار المنطقة".

وأكّد "أنّني أعوّل على عودة مصر إلى الساحة، وهي يهمّها إستقرار المنطقة ولبنان، وهذا ظهر بوضوح خلال الإجتماع الّذي جمع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بالرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​"، لافتاً إلى أنّه "إذا كان سقف التسوية إقصاء "حزب الله" واعتباره إرهابيّاً فهذا أمر غير وارد، ولكن إذا كان السقف أن يتمّ القيام ببعض التعديلات في ​التسوية الرئاسية​ أو تجميلها، ويوافق عليها الجميع، فلا مانع من ذلك"، مركّزاً على أنّ "من الصعب جدّاً إعادة صياغة بيان وزاري جديد، وحكومة تكنوقراط في وضع سياسي معقّد كهذا، غير ممكنة أبداً".

وشدّد خوري على أنّ "من الضروري أن تجري ​الإنتخابات النيابية​، وإن لم نعترف بصعوبة إقامتها إلّا أنّها موجودة، لكن الجميع مجمع على إقامتها بموعدها ونتيجتها ستكون قلب الموازين بين الكتل".