حاول الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبوالغيط اقناع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ان البند الذي تناول حزب الله من القرار الذي صدر ليل الاحد الماضي عن مجلس وزراء خارجية الدول العربية الاستثنائي المتعلق بلبنان لم يتناول الحكومة اللبنانية إنما "طرف لبناني " اي حزب الله الذي حرص على عدم تسميته بالاسم فهذا ففشل فقال له الرئيس عون حرفيا : "القول بان حكومتنا شريكة في الارهاب فهذا امر لا يمكن للبنان ان يقبله ."واضاف متسائلا : "لماذا استهداف لبنان في وقت يستقبل مليون وستمائة الف نازح سوري و400 الف لاجىء فلسطيني وما ينتج عنه من تداعيات مالية واقتصادية واجتماعية ولا احد يساعد لبنان ويقدم له اي مساعدة .؟"
وعزّز الرئيس عون موقفه لدى استقباله ابو الغيط بعرض مفصل لتاريخ الاعتداءات الاسرائيلية وان اللبنانيين لم يكونوا مرة واحدة معتدين بل قاوموا كل هجوم شن عليهم وهذا ما يستلزم بقاء السلاح . وتجدر الاشارة ان ابي الغيط زار بيروت امس لساعات شارك في مناسبة اجتماع دعت اليه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا وزار بعبدا وعين التينه فاطلع وناقش مع كل من الرئيس عون والرئيس بري المداخلات التي حصلت خلال الجلسة في القاهرة على الاخص حزب الله وسلاحه واستعماله في عدد من الدول العربية ووصفه بانه ارهابي .
وافاد مصدر واكب تحرك ابو الغيط ان الامين العام للجامعة شرح لي كل من بعبدا وعين التينه الظروف التي سادت الاجتماع الوزاري والمناقشات التي جرت وخلص الى الى ان القرار الذي صدر عن الجامعة غير موجه ضد الشعب اللبناني ولا ضد لبنان . واكد ان للبنان وضع إقليمي صعب نتيجة الصراعات الجارية في المنًطقة . وعبّر ابو الغيط عن تفهمه للموقف اللبناني ونوع بالاداء المميز لمندوب لبنان المناوب لدى الجامعة السفير أنطوان عزام. واوضح ابو الغيط ان القرار هو رسالة موجهة الى ايران وتدخلاتها في بعض الدول العربية .
ثم اطلع الامين العام للجامعة رئيس الجمهورية ان المجموعة العربية الرباعية المشكلة لمتابعة تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول عر بية ستطلع الامم المتحدة على كل ما حصل حتى الان في اجتماع القاهرة بدعوة سعودية دون تحديد اي موعد لسفراء وزراء المجموعة الى نيويورك . وكرر ابو الغيط لعون "هناك حرص على عدم المساس او الأضرار بلبنان في اي حال من الاحوال من قبل الدول العربية . ومما قاله بهذا الصدد "استشعر بذلك من دول الخليج."وتابع يقول "لا يمكن للدول العربية ان تستهدف لبنان او تحاول إيذائه . الرسالة موجهة ليست للبنان إنما لغيره وهي لا تريد ان يكون هدفا ."
