شرح وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ خلال لقائه المدير العام لمنظمة ​الأمم المتحدة​ للتنمية الصناعية "يونيدو" لي يونغ، في ​فيينا​ "مسار تطور مشروع المناطق الصناعية في ​بعلبك​ وتربل والجليلية وتقديم ​ايطاليا​ قرضا بقيمة سبعة ملايين اورو للبدء بمراحل تنفيذ البنى التحتية فيها، واستعداد البنك الاوروبي للاستثمار لتمويل المشروع باثنين وخمسين مليون اورو بشكل قرض طويل الأمد، فضلا عن استعداد ​هولندا​ لتمويل اقامة منطقة صناعية في المتين".

ولفت إلى "معاناة الاقتصاد ال​لبنان​ي بسبب عوامل عدة، وبلوغ الخسائر بسبب النزوح السوري نحو 18 مليار ​دولار​ بحسب تقديرات ​البنك الدولي​، لم يتجاوب المجتمع الدولي الا بما نسبته 10 في المئة لتغطية هذه الخسائر على مدى السنوات الست الماضية"، مشيراً إلى "اننا في لبنان ننحو مع الحكومة باتجاه مرحلة جديدة مع بداية تكوين قناعة حول أهمية دعم وحماية القطاع الانتاجي الصناعي اضافة الى تنمية الصادرات".

وأعرب عن ارتياحه الى "مستوى التعاون بين ​وزارة الصناعة​ ومكتب "يونيدو" في لبنان"، داعيا الى "تفعيله لكونه مكتبا اقليميا يغطي ​سوريا​ و​الاردن​ أيضا، ولكون سوريا و​العراق​ ستشهدان مرحلة الاعمار بعد الانتصار على الارهاب. اذ ان لبنان سيكون جزءا مهما من المشاركة في بناء سوريا والعراق".

وأضاف الحاج حسن "أننا مطالبون بوضع مخطط استراتيجي اقليمي لمرحلة الاعمار الجديدة في المنطقة، وعلى يونيدو ان تساعدنا في هذا المجال"، مشيراً إلى "اننا بحثنا في المشاريع المشتركة بين لبنان ويونيدو، ولا سيما منها مشروع المناطق الصناعية، وتطرقنا الى المشاريع المستقبلية في ظل التوجهات الجديدة للحكومة اللبنانية، بدعم وحماية وتطوير القطاع الصناعي والصادرات ودور لبنان الاقتصادي في المنطقة بعد هزيمة الارهاب في سوريا والعراق والمشاركة في اعادة الاعمار فيهما، كما بحثنا في دور يونيدو على هذا الصعيد لكون مكتبها في لبنان هو مكتب تمثيلي اقليمي يغطي لبنان وسوريا والاردن".

من جهته، كشف يونغ أن "الاجتماع كان جيداً جيدا وبحثنا في التعاون المتبادل في تنمية الصناعة. وإنني أقدر مشاركة الوزير الحاج حسن في المؤتمر العام للمنظمة وأشكره على إطلاعي على معطيات مهمة حول الشؤون الاقتصادية في لبنان ومساهمات المانحين في مشاريع معينة وتطرقنا الى التحديات التي يواجهها لبنان. واود ان اعبر عن التزامنا تقديم الدعم الكامل للبنان للمضي قدما في تحقيق التنمية الصناعية وللاستمرار في مواجهة التحديات".