زار بطريرك ​انطاكيا​ وأورشليم و​الإسكندرية​ وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي، بلدة ​الفرزل​، فاحتشد الأهالي في ساحة كنيسة سيدة النياح حيث نظمت البلدية استقبالا شعبيا وسط قرع الأجراس ونثر الورود والزفة والمفرقعات، وقد شكر البطريرك عبسي اهالي الفرزل على الإستقبال المميز والقى كلمة قال فيها "انتم الأصل، وإن كانت زحلة عاصمة الكثلكة في هذه الأبرشية فأنتم فيها المهد، وان كانت زحلة المدينة فالفرزل قلعتها التي تستند اليها والتي تحميها".

وأكد انه " ان كانت الفرزل الأصل، فمن واجبها ان تحافظ على ماويتها لكي تبقى هي هي ولكي لا تموت الفروع، الأصل صفته التجذر في الأرض في المكان الذي نشأ فيه، وثبات في هذه الأرض وفي هذا المكان، عليكم احبائي تقع مسؤولية الأهل ازاء اولادهم، ولو كثر هؤلاء وصاروا اعدادا وانتشروا في الأرض كلها. هذه المسؤولية تتجلى بالثبات على الرغم من العواصف الكثيرة والكبيرة التي هددتها عبر التاريخ. مسؤولية الفرزل، مسؤولية تجاه كنيستنا كلها، وهنا في ​البقاع​ ولكن ايضا حيثما كان رومي ملكي، بل حيث ما كان مسيحي مشرقي. مسؤوليتنا هي الثبات في الأرض، ان تكون لنا ارض والا نفرط بهذه الأرض".

وأضاف "لا نخدعن انفسنا احبائي، الأرض لمن يحرسها الأرض لمن يسكنها، من ليس لديه ارض ليس لديه وجود، انتم قد عرفتم بتمسككم بأرضكم وعليكم ان تكونوا ثابتين، صلبين في ذلك لكي نبقى نحن. مسؤولية الفرزل ثبات في الأرض وثبات في الإيمان. ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ ماذا ينفع لو كنا اول من اعطى الإيمان ثم خسرناه؟ الفرزل قلعة الإيمان ايضا وقلعة كنيستنا، ونحن نفتخر بأنها ما زالت كذلك، ونرجو ان تبقى كذلك بل ان تزداد، فأن نثبت في الأرض وأن نثبت في الإيمان لا يعني البتة تحديا لأحد، بل هو شهادة ، يعني ان نعيش انجيلنا ان نعيش مبادءنا وتعاليمنا ​المسيحية​، فنكون عندئذ كما يطلب يسوع، نورا وملحا وخميرا. هذه الصلاة التي نرفعها اليوم هي نور وملح وخميرا، هي شهادة، هي ثبات في الأرض، هي ثبات في الإيمان".

ثم اقيم حفل استقبال في صالون الكنيسة النياح واختتمت الزيارة بحفل عشاء اقامه الغصان على شرف البطريرك عبسي.