لفت منفذ عام المتن الشمالي في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​سمعان الخراط​، إلى أنّ "​جامعة الدول العربية​ أثبتت من خلال مشروع "الخريف العربي" وعبر قراراتها ضدّ المقاومة، بأنّها أفضل أن تُسمى بـ"الجامعة العبرية"، فهي لم تصدّر إلّا ثقافة ​التصحر​".

وأشار الخراط، في كلمة له خلال إحياء مديرية ​الضبية​ التابعة لمنفذية المتن الشمالي عيد تأسيس الحزب، إلى "أنّنا نلتقي اليوم في الضبية هذه القلعة الحصينة المتربعة على الذرى كأعشاب النسور، لا تلوي هاماً لعواصف، ولا تنحني قامة للتحديات، هي ضبية الأهل الّذين إكتسبوا من تميّز موقعها سمواً، وصموداً، وشدّة، هي الضبية العاصية على الإنكسار"، متسائلاً "ما الّذي جلب على شعبي هذا الويل؟"، موضحاً أنّ "هذا السؤال الّذي يستمرّ مطروحاً حتّى اليوم، ليس بدليلٍ على تقاعسٍ أو تخاذلٍ ممّن عاهدوا الأمة فكانوا الوفاء بالفداء".

وركّز على أنّ "بقاء السؤال قائمٌ وبهذه الحدّة، هو إشارة إلى جسامة الويل وتفاقمه في ظلّ عدم شمول الوعي القومي للأمة كلّها، ودليل على أنّ التنين الّذي ننازله لنسحقه هو تنين متعدّد الرؤوس، كثير البراثن والمخالب وحاّد الأنياب، وعليه فإنّ صراعنا المرتبط بوعينا يحتّم علينا قراءة أسباب ويلاتنا القديمة منها والمستجدة، فنعرف أنّه على قدر الويل يستغرق جهاد الخلاص".

وتساءل الخراط "أين نحن من هؤلاء المتباكين الماكرين الّذين قبضوا على الدين فشوّهوه، قبضوا على الدولة فنهبوها، قبضوا على الإنسان فمزّقوه، قبضوا على المجتمع فشتّتوه، ولو قدر لهم لقبضوا على الهواء ومنعوه عن أبناء المجتمع؟"، منوّهاً إلى أنّ "عيد التأسيس هذا العام يأتي والدم والدمع والدمار يلفّ كلّ الأمة، فالمؤامرة كبيرة وكبيرة جداً، تفتيت، تشرذم، تدمير، صراع بين الخير والشر، بين إنساننا والجاهلية، بين الفكر والغريزة، بين الوطني والعميل، بين مؤمن بالحاضر والمستقبل وبين قاطن في أقبية ماضيه".