أطلق وزير الثقافة الدكتور ​غطاس الخوري​ ومدير مكتب اليونسكو في بيروت "الحملة الوطنية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في ​لبنان​" وفي كلمة له اكد الخوري على "ضرورة اقامة هيكلية اقليمية لمنع سرقة وتهريب الآثار"، مشيرا الى ان "الحروب والأحداث التي يمر بها إقليمنا العربي من العراق و​سوريا​ و​ليبيا​ و​اليمن​، وسابقا لبنان، تتيح للعصابات المتاجرة بالممتلكات الثقافية لهذه الدول، عبر سرقتها وتسريبها إلى الخارج، لبيعها إلى هواة هذا النوع من المسروقات. هل تصدقون أن داعش واخواتها قد خربت وهدمت المواقع الاثرية والتراثية؟ الا تعتقدون ان هناك عملية دولية منظمة تعمل بالشراكة مع هذه المكونات، التي تعود على الطرفين بالمال الغير النظيف؟"، متسائلا:"ألا تعتقدون ان هذه السلسلة لها امتدادها الواسع وعلاقتها الدولية وغطاؤها الامني ومساربها المعلومة وغير المعلومة؟. كلها آفات يجب محاربتها وردعها، عبر تطبيق قوانين صارمة، ليس بحق المهربين والمسهلين فقط، بل بحق الأشخاص الذين يبدون استعدادهم ورغبتهم لشراء ذلك. نعم، العقاب الصارم لهم، لان وجودهم واقبالهم على اقتناء المسروقات، يشجع هؤلاء على سرقة وتهريب هذه الممتلكات".

وشدد الخوري على ان "الارث الثقافي هو مخزون لذاكرة الوطن وتسجيل لتاريخها الطويل. من هنا ومن على هذا المنبر، اتوجه الى كل وسائل الاعلام لإعداد البرامج والاعلانات، للتوعية على مخاطر واضرار الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مع تبيان الاهمية الوطنية لمحاربتها والحد من أخطارها".