إتهمت محكمة مصرية، قيادات بارزة في جماعة "الإخوان المسلمين" في مقدمتهم الرئيس المصري محمد مرسي بالتنسيق مع عناصر أجنبية لتهريبهم من سجون وادي النطرون (شمال غرب القاهرة).

ووجَّهت محكمة جُنح مستأنف الإسماعيلية خلال جلسة عقدتها برئاسة المستشار خالد محجوب لنظر القضية المعروفة إعلامياً بـ"اقتحام سجون وادي النطرون"، تهمة التخطيط والتعاون والتنسيق مع عناصر أجنبية لـ34 من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين التي تمثِّل النظام الحاكم في مصر وعلى رأسها الرئيس الحالي محمد مرسي، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة سعد الكتاتني، ونائبه عصام العريان.

وبرَّأت المحكمة "المتهم المحبوس على ذمة القضية السيد عطية محمد عطية، فيما قرَّرت إعادة القضية إلى النيابة العامة مع مطالبتها بمخاطبة الشرطة الدولية "الإنتربول" لسرعة القبض على عناصر أجنبية كانت محبوسة بسجون منطقة وادي النطرون على ذمة قضايا من أبرزهم عضو حزب الله اللبناني سامي شهاب، والعضو في حركة حماس الفلسطينية أيمن نوفل".

وأضافت المحكمة "أنه ثبت لديها صحة ما جاء في تحقيقات وجلسات نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون، بأنه كان هناك مخطط لتهريب السجناء قام بتنفيذه حركة حماس الفلسطينية، وكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، وحزب الله بالاتفاق مع عناصر جهادية وسلفية وإخوانية داخل مصر".

وتابعت "أنه ثبت أيضاً من خلال شهادة الشهود ومشاهدة الاسطوانات المدمجة أن التشكيلات الجهادية استغلت حالة التدهور الأمني في البلاد وقامت بمهاجمة سجون المرج، وأبوزعبل، ووادي النطرون، وتهريب السجناء الفلسطينيين ومن تنظيمات الجهاد وإخوان مسلمين وهم كل من أيمن عبدالله نوفل من حركة حماس، ورمزي موافي أمير تنظيم القاعدة في سيناء، ومحمد محمد مرسي عيسى العياط (الرئيس الحالي)، وصبحي صالح، وعصام العريان، وسعد الحسيني، ومحمد حامد، وسيد حسين، وسعد الحسيني وآخرين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر".