أوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ أن "التكتل لم يؤيد مذكرة بكركي دون ان يتمعن بها، لأنه لا يمكننا ان نؤيد مذكرة دون ان نتأكد أن بنودها الرئيسية تنسجم مع تطلعاتنا ومبادئنا"، مشددا على ان "النقاط الرئيسية في المذكرة وطنية وليست مسيحية".

وأشار في مؤتمر صحفي بعد اجتماع التكتل الأسبوعي إلى ان "وثيقة بكركي تذكر بالميثاقية وبماذا تعني الميثاقية"، لافتا إلى انها "تكلمت عن الميثاق الذي ليس مجرد تسويات عابرة نتراجع عنها في أوقات تضارب المصالح والخيارات"، موضحا ان "الميثاقية تعني العيش المشترك الذي هو لب التجربة الوطنية حيث التقى الاسلام والمسيحية".

ولفت إلى ان "المذكرة تتكلم عن المشاركة الفعلية بين المكونات اللبنانية وهذا وارد أيضا في النظام السياسي، كما ان الميثاق بحسب المذكرة يعلو كل تدبير سياسي أو إداري"، وقال: "وثسقة بكركي تؤكد ان لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك وان لا أحد منا يحدد وحده الخيارات الوطنية بل أن السلطة التي تنشأ هي من تحدد هذه الخيارات".

وأضاف: "المذكرة طرحت الحياد للحفاظ على التنوع وهذا يعني أن الحياد مطلوب للملفات الداخلية وهذا أمر لا يكون من دون قدرة ومن دون قوة ومن هنا ربطت المذكرة الحياد بقوة لبنان بالجيش والقوى الأمنية وخيارات لبنان العربية كالقضية الفلسطينية "، معتبرا ان "الحياد الايجابي الذي ورد في مذكرة بكركي هدفه الحفاظ على المجتمع المتنوع داخلياً".

ودعا كنعان إلى ان "نعمل لهذه الأهداف الوطنية كي نبني الدولة"، معتبرا ان " مذكرة بكركي هي لكل لبنان واللبنانيين"، وقال:"ما حددته الوثيقة الوطنية لبكركي من اولويات يبقى بحاجة الى آلية عمل للتنفيذ لتضافر جهود اللبنانيين المخلصين".